[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
اتهمت الخارجية الأمريكية روسيا بانتهاج سياسة غير أخلاقية في سوريا من خلال دعمها لآلة الحرب لدي النظام السوري, وانتقدت الدول التي تقدم الدعم لنظام بشار الأسد.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية..لا ينبغي لأي دولة مسئولة أن تساعد أو تعزز آلة الحرب لدي نظام الأسد, وخاصة هؤلاء المسئولون عن السلم والأمن العالمي مثل مجلس الأمن.
و في أنقرة, جدد رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية إنتقاده للأمم المتحدة لعجزها عن حل الازمة السورية ومؤكدا- في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدي اسطنبول الدولي أمس- انه لا يمكن لاحد القول إن المنظمة الدولية قائمة علي مفهوم عادل, بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إتخاذ قرار بالتدخل لصالح الشعب السوري وهو أمر كان بمثابة الضوء الأخضر لتشجيع نظام الاسد علي قتل المواطنيين الأبرياء داعيا لإتخاذ إجراءات فورية.
واضاف أنه قبل20 عاما لقي مئات الالاف من مواطني البلقان حتفهم تحت سمع وبصر المنظمة الدولية التي أكتفت بدور المتفرج والان عاجزة في التدخل بالشأن السوري.
ومن جانب آخر, أشارت صحيفة صباح التركية أمس إلي أن نحو70 خبيرا اشتركوا في نصب صورايخ ستينجر الامريكية انتقلوا الي الحدود السورية لمواجهة التهديدات الجوية السورية المحتملة, وتستخدم تلك المنظومة ضد الطائرات المروحية والحربية التي تحلق بارتفاع منخفض.
وأكدت الصحيفة أن الاستعدادات العسكرية التركية علي الحدود مع سوريا تحولت الي درجة اللون الاصفر أي الانذار الأخير والتي تسبق اللون الأحمر وهو الحرب وذلك بعد وصول25 طائرة حربية طراز أف16 من قواعد جوية مختلفة غرب تركيا الي قاعدة دياربكر جنوب شرق البلاد اضافة الي وصول60 دبابة ليصل مجموع عدد الدبابات المنتشرة علي الحدود التركية السورية الي250 دبابة.
وكانت الطائرات الحربية التركية قد أبعدت مروحية سورية بعد إقترابها من الحدود أمس الاول في سياق متصل وأشارت صحيفة حريت الي لجوء10 عسكريين سوريين الي الاراضي التركية. وفي هذه الاثناء, أكد مصدر سوري موثوق أن دمشق أبلغت الأمم المتحدة ولجنة المراقبين الدوليين أن مسلحين من المعارضة السورية يسيطرون علي المصنع الوحيد والمركزي في سوريا المخصص لتعبئة غاز الكلور المسال, قبل أن تعمد الأخيرة إلي إقناع المسلحين بإغلاقه, دون أن تنجح في إفراغ محتوياته.
ونقل موقع/ داماس بوس/ السوري الاليكتروني عن المصدر قوله إن المعمل يحتوي علي أسطوانات كبيرة, تزن كل واحدة منها مائة كيلو جرام, وتكفي الأسطوانة الواحدة منها لتعقيم دمشق لمدة أسبوع بحسب استخداماتها المدنية.. لكن الأسطوانة الواحدة تكفي أيضا لإبادة قرية بتعداد25 ألف نسمة, في حال استعملت لأغراض عسكرية.
وقال المصدر إنه يمكن تفجير غاز الكلور بواسطة ملء أسطوانة صغيرة أو عبوة بدائية, بمادته المسالة.. مشيرا الي أنه ينتج من ذلك غمامة غازية لمدة أسبوع تترك إبادة جماعية في محيطها.
ويكشف المصدر عن أن الحكومة السورية طلبت من المراقبين الدوليين تأليف لجنة مشتركة منهم ومن موظفين سوريين رسميين مختصين لزيارة المعمل, والقيام بالإجراءات اللازمة لضمان منع المعارضة المسلحة, التي تسيطر عليه, من الإفادة عسكريا منه.
وأوضح المصدر أن المراقبين وافقوا علي هذا الاقتراح, ولكن المسلحين رفضوا أن يرافق أي ممثل عن الحكومة السورية اللجنة. وهنا اقترحت دمشق أن يقوم فريق المراقبين بإشراف الأمم المتحدة بإفراغ المعمل من أسطوانات غاز الكلور والتخلص منها, عبر رميها في نهر الفرات القريب منه.
وبعد رفض المسلحين لهذا المقترح, استقر الحل في النهاية علي قرار يقضي بأن تذهب لجنة مؤلفة حصرا من المراقبين الدوليين الي المعمل لمعالجة الأمر.
وبالفعل, زارت الأخيرة برفقة خبراء من الأمم المتحدة المعمل وأغلقته, بعد أن أجرت جردا لكل الأسطوانات الموجودة فيه, وأجرت فحوصات عينية لمادة الكلور المتوافرة, كما أخذت اللجنة تواقيع المجموعات المسلحة المسيطرة علي المعمل بعد موافقتهم علي اعتباره منطقة محرمة يحظر عليهم دخولها.
و من المقرر أن يجري الأخضر الإبراهيمي مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة لدي سوريا خلال ساعات محادثات مع مسئولين أتراك في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين تركيا وسوريا.
وتأتي زيارة الإبراهيمي إلي تركيا بعد أن أرجأ المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعا كان يهدف إلي قبول فصائل جديدة مناهضة للنظام السوري في المجلس.وسيعقد الاجتماع الذي كان من المقرر عقده في قطر الاربعاء المقبل في نوفمبر المقبل.
و ميدانيا, أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل24 شخصا أمس بنيران قوات النظام في حماة وإدلب. في حين وقعت انفجارات ضخمة في معظم أحياء العاصمة السورية دمشق. وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن الجيش الحر تمكن من أسر256 من عناصر الجيش النظامي بينهم ضباط في محافظة إدلب.وبثت قناة( الجزيرة) الفضائية أمس صورا لجنود الجيش النظامي عقب عملية أسرهم في مدينة جسر الشغور بإدلب.