حملت دراسة بريطانية حديثة اتفاقات السلام بين إسرائيل ومصر مسئولية رئيسية عن الفراغ الأمنى فى شبه جزيرة سيناء, ونصحت بضرورة أن يرفع نظام الحكم الجديد في مصر ظلم السنوات الماضية عن أهالي سيناء لو أراد الحفاظ علي شعبيته.
وقالت إن اتفاقات كامب ديفيد بين مصر إسرائيل خلقت طوال العقود الماضية فراغا أمنيا هيأ الظروفلنشاط عصابات التهريب وشبكات قبلية وجماعات مسلحة متطرفة في سيناء. واستعرضت الدراسة أحوال سكان سيناء خلال عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك, وقالت إن هناك حاجة ماسة لإدماجهم في النظام المصري الجديد, وتوقعت الدراسة أنه ما لم تبرم مصر ميثاقا جديدا مع أهالي سيناء فإن الدعم الشعبي لنظام مرسي في سيناء من المحتمل أن يتراجع بسرعة. ونبهت الدراسة, إلي أن بدو سيناء سوف يستجدون الدعم الخارجي ويحولون سيناء لقاعدة جهاد عالمية, مما يكلف مصر الكثير. ولم تستبعد اتساع نطاق الصراع بسبب ما يحدث في سيناء, وقالت إن استخدام القوة العسكرية سوف يعجل بسباق تسلح ويعزز مخاطر تفجر مواجهة يمكن أن تمتد إلي خارج سيناء وغزة, ما يهدد منطقة الحدود, وحذرت الدراسة من أن قوات خارجية يمكن أن تجر إلي المنطقة لتتشكل جبهة عربية أخري, مما يخلق ساحة مواجهة أخري مع القوات الجهادية, وهذا لن يكون في مصلحة أحد.