رصدت أجهزة أمنية اتصالات سرية بين عدد من العناصر التكفيرية الموجودة فى شمال سيناء، خلال الأيام القليلة الماضية؛ للتخطيط للقيام بعملية إرهابية كبرى؛ لضرب السياحة المصرية فى سيناء، كأول عملية تأتى بمثابة ضربة استباقية لحكومة المهندس إبراهيم محلب فى بداية عملها، وذلك بحسب مصادر.
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع" أن العناصر التكفيرية كانت حددت يوم 19 من الشهر الجارى؛ لتنفيذ هذا المخطط بالتزامن مع احتفالات عيد تحرير طابا، والمقرر له نفس اليوم من كل عام، فى الوقت الذى استطاعت فيه قوات الجيش أن تداهم عدد كبير من بؤر العناصر التكفيرية، ونجحت فى القبض على الكثير منهم، وقتل البعض الآخر.
وكان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى، أعلن أمس الأربعاء، أن قوات من الجيش والشرطة داهمت مناطق " السبوع – العبيدات – الخروبة - القواديس" العريش –المقاطعة – حى كبريت – المهدية – جوز أبو رعد – نجع شبانة " بالشيخ زويد ورفح.
وأسفرت نتائج تلك المداهمات، عن مقتل 10 من العناصر التكفيرية الخطرة، والقبض على 43 آخرين، وجارى فحصهم أمنيا.
وأضاف المتحدث العسكرى: أنه تم تدمير 7 فتحات أنفاق لتهريب الأفراد، والبضائع بمناطق [ الشلايفة - صلاح الدين - الصرصورية – البرازيل، والعثور على ماسورة مدفع داخل أحد منازل العناصر الإرهابية، وحرق 19 عشة تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، وكذلك تم حرق "30" دراجة بخارية - "22" عربات أنواع بدون أوراق أو لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية فى تنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
بدوره أكد اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى فى تصريحات لــ"اليوم السابع" أن التهديدات التى تواجهها قوات الجيش والشرطة مستمرة ويجب أن تكون قوات الأمن على أتم الاستعداد واليقظة طوال الوقت لمواجهة العناصر المتطرفة خاصة فى سيناء، مشيرًا إلى أن عدد العناصر التكفيرية يتقلص يومًا تلو الآخر، طالما كانت عمليات الجيش مستمرة فى شبه جزيرة سيناء؛ من أجل القضاء على كل العناصر التكفيرية.
أضاف قنديل أن الشريط الحدودى للسواحل التى تحيط بشبه جزيرة سيناء يمتد لمسافة قدرها 1400 كيلو، ومن الممكن أن تستغل العناصر التكفيرية طول هذا الشريط الحدودى لتصل إلى داخل الجزيرة وتقوم بعمليات إرهابية؛ لذا ينبغى على القوات أن تحاصر سيناء من كل جانب وتتصدى لأى محاولات للتسلل إلى داخلها.
ولفت قنديل إلى أن العناصر التكفيرية تحاول التسلل دائما من خلال مراكب الصيد أو وسيلة أخرى؛ لتنفيذ مخططاتها، وقد تتسلل من محافظات الدلتا، وشمال مصر إلى سيناء، إذ لا يقتصر تسللها فقط من خارج الحدود المصرية.
وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن هناك شريط حدودى يصل إلى مسافة 20 كيلو مترا مع غزة، وعلى القوات المسلحة أن تكون يقظة للغاية، وتواصل عملياتها فى هذه المنطقة للقضاء على كل الأنفاق بين سيناء وغزة؛ حتى تغلق أى باب لتسلل العناصر التكفيرية إلى داخل شبه جزيرة سيناء.