أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، إلى روسيا، لا سيما ما يتعلق بالتوقيع على صفقة لشراء أسلحة روسية لمصر.
وتحت عنوان «بوتين يلتقى رئيس مصر القادم»، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، حصل على إجازة من متابعة الأوليمبياد الشتوية التى تنظمها بلاده، ليلتقى السيسى، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الروسية وصفت السيسى بأنه «رئيس مصر المقبل»، رغم أنه حتى لم يعلن رسمياً عن الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية.
وقالت الصحيفة إن بوتين قال للمشير: «أعلم أنك قررت الترشح لرئاسة مصر، وأنت تحمل على عاتقك مستقبل الشعب المصرى، وهذا قرار يتسم بالمسؤولية جداً، وأريد أن أهنئك على قرارك هذا». وأضاف بوتين: «أعتقد أنك بخبرتك ستنجح فى توحيد الشعب المصرى». وأجاب السيسى: «إن الشعب المصرى يتوق إلى سماع نتائج لقائنا هذا».
وذكرت الصحيفة أن السيسى أشاد بزعامة بوتين، مشيراً إلى أنه أعجب كثيراً بتنظيم روسيا للأوليمبياد الشتوية فى سوتشى. وقالت إن السيسى سافر إلى موسكو لتوقيع صفقة أسلحة روسية لمصر تبلغ قيمتها 2 مليار دولار، ولكن لم يتم الإعلان عن التوقيع رسمياً حتى الآن. وكتب موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى تقريراً عن الزيارة تحت عنوان «ضابط وجنتلمان: الأستاذ السيسى يتوجه إلى موسكو.. ولكن هذه المرة ببدلة». ووصف الموقع زيارة السيسى إلى روسيا بأنها «نادرة» و«الأولى له خارج البلاد منذ سقوط حكم الإخوان»، مشيراً إلى أن الزيارة تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا، ومن بينها صفقة أسلحة كبيرة. وذكر الموقع الإسرائيلى أن بوتين غادر الأوليمبياد الشتوية وتوجه إلى قصر «الكرملين» خصيصاً لملاقاة السيسى هناك.
ولفت الموقع إلى أن الصورة التى ظهر فيها وزير الدفاع مرتدياً بدلة مدنية قبل سفره إلى موسكو، بدلاً من الزى العسكرى، ظهر فيها كرجل أعمال ناجح، خلافاً للصورة العسكرية التى ارتبط بها طوال حياته. وفسر الموقع الإسرائيلى مغزى الصورة بأنها تستهدف إظهار السيسى فى صورة شخص متعدد الوجوه، تمهيداً لإعلان ترشحه لرئاسة مصر.
فى حين قالت الإذاعة الإسرائيلية إن «موسكو» تسعى لزيادة نفوذها فى «القاهرة»، فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية توتراً عقب ثورة 30 يونيو وسقوط حكم جماعة «الإخوان». ونقلت الإذاعة عن وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، قوله: إن بلاده تتابع تطور الأحداث فى مصر وتريد لها أن تكون دولة قوية ومستقرة. مشيداً بتبنى مصر دستوراً جديداً. وأضاف أنه ناقش مع المشير السيسى إمكانية إجراء تدريبات عسكرية مشتركة.