فى أول زيارة له للمملكة العربية السعودية، منذ تنصيبه رئيساً للبلاد، يصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء اليوم، الأحد، إلى السعودية فى زيارة قصيرة تمتد إلى الغد، يلتقى خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية، حيث يعقدان جلسة مباحثات ثنائية، ثم يتوجه بعد انتهاء زيارته للملكة، إلى روسيا للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الثلاثاء.
وقالت مصادر مطلعة، إن زيارة الرئيس السيسى للمملكة السعودية تكتسب أهمية خاصة، فى ضوء مجريات الأحداث وتطوراتها بالمنطقة العربية، حيث تتطرق القمة إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والمزيد من التنسيق بين الرياض والقاهرة لمواجهة التحديات التى تحيط بالمنطقة وأمن البلدان العربية.
وأضافت المصادر، أن مواجهة الإرهاب سيكون محل بحث بين القيادتين، كما ستبحث بالتفصيل كافة ما يحاك ضد المنطقة العربية، بدءا بما يحدث فى غزة وما تتعرض له الكثير من الدول العربية من خطر الإرهاب، والوضع فى ليبيا وسوريا والعراق.
وأشارت المصادر، إلى أن مباحثات الرئيس السيسى مع الملك عبد الله وكبار المسئولين فى المملكة، سوف تستغرق حيزا كبيرا فى مجال التعاون الثنائى والاستثمارات بين البلدين، ومؤتمر شركاء مصر "المانحين" الذى سيعقد قريبا، فى ضوء مباحثات الرئيس مع العاهل السعودى فى مطار القاهرة الشهر الماضى.
وأوضحت المصادر أن الرئيس السيسى سوف يرافقه وفد رفيع المستوى خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس والوفد المرافق إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
من ناحية أخرى، يتوجه الرئيس السيسى إلى روسيا الثلاثاء المقبل، حيث يعقد مباحثات مهمة مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وأضافت المصادر، أن طائرة الرئاسة المصرية ستهبط فى مطار سوتشى الروسى، وأن السلطات الروسية قد أعدت استقبالا حافلا للرئيس السيسى، تكريما له وللدولة المصرية الرائدة فى المنطقة.
وأكدت المصادر، على أن مباحثات الرئيسين المصرى والروسى سوف تتطرق إلى العديد من الموضوعات المشتركة والوضع الإقليمى والدولى، كما ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والصناعية والعسكرية.
وكان "السيسى" زار العاصمة الروسية موسكو، وهو وزيرا للدفاع، قبل أيام من ترشحه للرئاسة، حيث استقبله الرئيس الروسى بحفاوة بالغة، وقال وقتها إن القاهرة وموسكو حليفان وشريكان مهمان، وإن العلاقة بينهما تاريخية.