العجوز المتصابى الذى هدد أمن الوطن بما لديه من معلومات تخص مؤسسات الدولة «فاشل سياسيا.. ثقيل الدم.. قليل الذكاء.. منعدم الحضور» هذه هى أبرز صفاته التى يسعى لمحوها من عقول المصريين. لعب المدعو سامى عنان دورا بارعا فى أن يكون قناة الاتصال الشرعية بين أمريكا والإخوان، معتقدا أن الشعب المصرى كان من الممكن أن يقبله رئيسا للجمهورية مدعوما بحكومة إخوانية. هو شخصية تبحث عن الوصول إلى السلطة لتنفيذ تعليمات أمريكية واضحة لتحقيق التبعية والتدخل السافر فى شؤوننا الداخلية، ولكنه لم يفكر فى رد الفعل النابع من الإرادة الشعبية، الذى أصبح بمثابة صفعة على وجه كل من يتحدى إرادته إعمالا بمقولة «اتق شر الحليم إذا غضب»، وظل عنان فى منصبه كمستشار للرئيس المعزول، ولم يفكر فى الاستقالة إلا بعد أن ثار الشعب فى 30 يونيو محتميا فى نظام أسقطه الشعب فى أيام بسيطة، والآن يخرج علينا معلنا ترشحه لرئاسة مصر بدعم إخوانى سلفى جهادى تنفيذا ﻷوامر قياداتهم الأمريكية.
لم يفكر كثيرا فى مدى وعى الشعب المصرى، وكانت الصفعة الكبرى بعد أن أصبح حديث الساعة وصنع شهرة مجيدة لمصوره الخاص حين قرر تسريب بعض الصور الشخصية، وكان الرد الشعبى أنه أصبح حديث المدينة تناثرت الكثير من الصور المعدلة التى توحى برسالة واضحة، ولكنه لم يستوعب الدرس ولم يتفهم مضمون الرسالة ويسير على نفس طريقه متحديا كل رغبات وقرارات الشعب المصرى ولم يدرك أنه «مرحلة وانتهت» ولم يكتف بهذا القدر بل استمر فى طريق الظلام، والتقى بقيادات التنظيم الدولى بعد الإعلان رسميا أن التنظيم بات إرهابيا ليعقد صفقة، كما اعتاد على حساب الوطن الذى أقسم أن يحميه. وقبل أن أنهى كلماتى البسيطة أريد أن أوجه رسالة للقائمين على اتخاذ القرار: «اكشفوا لنا عن مصادر تمويل الحملة الرئاسية» واعلموا جيدا أنه لا يعبر عن الشرفاء بداخل المؤسسة الوطنية العسكرية التى تحظى بحب الشعب العظيم. «تحية لقواتنا المسلحة التى لم ولن تتأثر بمثل هذه الشخصيات