كشف مصدر سياسي مطلع، أن الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق لعب دورًا في قرار الإدارة الأمريكية بتعليق المساعدات العسكرية إلى مصر، بعد أن أقنعها بضرورة تعليق المساعدات الأمريكية للجيش المصري للضغط عليه، بعد الانتهاكات التي قام بها ضد المتظاهرين. وقال المصدر، إن عنان حاول بكل الوسائل إيقاف المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش المصري، وإنه اتخذ من الانتهاكات التي حدثت ذريعة لإيصال رسالة إلي الساسة الأمريكيين من أجل وقف المساعدات كخطوة أولي من الممكن أن تكون لها توابع خلال للفترة القادمة. وأوضح أن عنان يلجأ إلى الخارج للضغط على الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، ردًا على محاولات الأخير التضييق عليه بعد إعلانه عن رغبته بالترشح لانتخابات الرئاسة القادمة. وقال المصدر إن سر قوة عنان أن له أذرع كثيرة في الجيش المصري تابعون له ويدينون بالولاء إليه وهو يستخدمها كي يتمكن من السيطرة علي الجيش مثلما كان يسيطر عليه قبل تولي الفريق السيسي مهمته كقائد عام للجيش. وتابع المصدر أن الأسباب الحقيقية للخلاف بين الفريق عنان وبين الفريق السيسي تعود للأشهر الاولي من تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة مصر حين قام مجهولون بقتل عشرات من الجنود برفح ، حينها أبلغ الفريق السيسي الرئيس مرسي بأن هناك محاولة لاغتياله داخل الجنازة العسكرية التي أقامها الجيش لجنوده وهو ما تسبب في عودة الرئيس مرسي من منتصف الطريق قبل مشاركته في الجنازة ، وهو ما تم عليه إقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان .