انتقد البيت الأبيض خطاب ميت رومني المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية حول رؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية.
وبالتحديد حول تصريحاته الخاصة بفرض شروط علي المساعدات الأمريكية لمصر، مشيرا إلي أن التناقض في هذه التصريحات ملفت للنظر.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن التناقضات التي وردت في خطاب رومني حول سياسته الخارجية وسياساته الأخري كثيرة, وأن التناقض في تصريحاته حول فرض شروط علي المساعدات لمصر علي وجه الخصوص ملفت للنظر.
وفيما يتعلق بتصريحات رومني حول فرض شروط علي المساعدات لمصر, أشار كارني ـ في تصريحات علي متن الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي باكيرزفيلد بولاية كاليفورنيا ـ إلي أن رومني دعا في خطابه إلي فرض الولايات المتحدة وحلفائها شروطا علي المساعدات لمصر, وقال في نفس الوقت إن أوباما لم يكن داعما بما يكفي للتطلعات الديمقراطية للشعوب في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض إلي الرجوع عن فرض شروط علي أولئك الذين يسعون إلي تحقيق مستقبل أكثر إشراقا وأكثر ديمقراطية في المنطقة, وأكد أن أوباما يؤمن بأن الولايات المتحدة في حاجة إلي دعم التحول الديمقراطي في مصر, وأوضح أن أوباما دعم شعوب المنطقة في مسعاهم التاريخي نحو التحول نحو الديمقراطية, وجعل حكومات المنطقة أكثر استجابة لمصالح شعوبها, عن طريق التحول إلي الديمقراطية بشكل أكبر بما يجعلها أكثر قدرة علي خلق الازدهار لعدد أكبر من الناس, وشدد كارني علي أن ذلك ينطبق علي مصر كما ينطبق علي جميع أنحاء المنطقة.
وفي غضون ذلك, كشف استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية عن أن3 من كل4 أمريكيين أي ما نسبته حوالي71% يرغبون في خفض أو قطع المساعدات الأمريكية لمصر بشكل نهائي, وذلك بعد المظاهرات الغاضبة التي تفجرت في أعقاب بث مقاطع من الفيلم المسيء للرسول, حيث قام متظاهرون بإنزال العلم الأمريكي من فوق السفارة الأمريكية بالقاهرة الشهر الماضي.
وذكر الاستطلاع الذي أجراه برنامج اتجاهات السياسة الدولية الأمريكي أن42% من الأمريكيين يؤيدون خفض المساعدات التي تصل إلي مليار دولار سنويا, بينما أيد29% قطع المساعدات نهائيا.
وشدد علي أن معظم الأمريكيين لا يعتقدون أن أغلبية المصريين يؤيدون الهجوم علي السفارة الأمريكية في القاهرة. وأضاف أن ثلثي الأمريكيين أكدوا أن الأفعال العنيفة يدعمها فقط قلة متطرفة, ومع ذلك فإن الأمريكيين غير راضين بشدة عن كيفية تعامل السلطات المصرية مع الاعتداء علي السفارة.
وأوضح الاستطلاع أن أقل من ثلث الأمريكيين يعتقدون أن الحكومة المصرية حاولت تعقب واعتقال الجناة, بينما يعتقد50% تقريبا أن الحكومة انتقدت الهجوم, ولفت إلي أن الجمهوريين يؤيدون أكثر من الديمقراطيين قطع المساعدات, حيث أيد41% من الجمهوريين قطع المساعدات مقابل15% من الديمقراطيين.
ويشير الاستطلاع, الذي يعد مشروعا بحثيا مشتركا بين جامعة ميريلاند وبرنامج اتجاهات السياسة الدولية, إلي زيادة عدد الأمريكيين الرافضين للمساعدات عن الاستطلاع الذي أجراه معهد شيكاجو للشئون الدولية في يونيو الماضي, والذي أشار إلي أن50% من الأمريكيين يريدون خفض أو قطع المساعدات عن مصر.
الرئيسية 
