كشفت مصادر مطلعة، داخل التحالف الداعم للإخوان، أن الجماعة ضمت لخطتها القادمة فى 25 يناير القادم، تحركا جديدا، للسيطرة على وسائل الإعلام، من خلال تحريك مسيرات إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون" ماسبيرو" لاحتلاله، لبث بيانهم من خلال التليفزيون، وكذلك العمل على اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى، خلال أيام 25 يناير، مشيرة إلى أن الجماعة وضعت خطة لكى يتم الاقتحام بأقل خسائر للشباب.
ومن جانبه، قال الشيخ تامر نصار، المتحدث الإعلامى السابق لحزب الأصالة، فى رسالة له، حصلت "اليوم السابع" على نسخة منها، إن التحالف الوطنى لدعم الإخوان ينقصه الكثير، فواضح أنهم لا يملكون رؤية واضحة رغم التطور الجيد فى الفترة الأخيرة، لكنه غير كاف بلا شك، ولا يخفى أن الشارع هو المحرك الرئيسى للأحداث لكن لابد من رؤية واضحة للمرحلة القادمة، فما سبق شىء، والقادم شىء آخر تماما.
وأضاف، فى رسالة له، أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تطوير حتمى، فلا يمكن من قبل الاستمرار إلى ما ﻻ نهاية فى التظاهر السلمى فقط، خاصة أن حدث ذكرى 25 يناير على الأبواب فى ظل استعداد مختلف عن الذكرى الأولى، مشيرًا إلى أن السؤال الرئيسى، هو ما النقطة التى ينبغى الوصول إليها لنجاح أهدافنا ؟، مشيرا إلى أن لكل مرحلة ما يناسبها، وما يناسب مرحلة لا يصبح مناسبا لأخرى لتغير القوى على الأرض، وعامل الوقت وأشياء أخرى، فلا يمكن الاكتفاء الآن بالمسيرات والبيانات والظهور الإعلامى على الجزيرة واللهث وراء السراب فى المحاكم الدولية حتى نرى أنفسنا على عتبة انتخابات رئاسية.
واستطرد: لنبدأ سريعا بالتطوير الذى يواكب سرعة الأحداث، وسأذكر مثالا فى إحدى الوسائل، وهى المظاهرات والمسيرات فقد تحولت إجبارياً وقدريا، بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة إلى مسيرات تجوب الشوارع ونجحت، لكن هذا الهدف بلغ مداه أو يكاد، وليس كافيا فى المرحلة القادمة الاكتفاء بالحشد، لأنه كما قلت من قبل لن ينتهى الأمر غالبا على طريقة 25 يناير، مطالبا بالتظاهر فى ماسبيرو كهدف قريب ومؤثر ومكان يسهل محاصرته بأقل الأعداد، ونفكر فى الإنتاج الإعلامى كهدف أكبر يحتاج إلى إمكانات أكبر مع التخطيط الجيد لكيفية التحرك والخروج بأقل الخسائر وكيفية التعامل مع التحرك السريع لقوات الشرطة والجيش.
كما طالب باختيار هدف محدد للمظاهرة ودراسة إمكانية تنفيذه فى دقة، مع سلوك حرب استنزاف وكر وفر، قائلا: ليس الهدف معركة تنتهى فى يوم واحد أو فى اعتصام يستمر لأيام، فهذا لا يصلح لهذه المرحلة، فإذا طبقت هذه القواعد على بقية المسارات، فالانتقال خارجيا من عرض صورة الضحية إلى التلويح باستهداف المصالح.
وتابع: لابد من نقلة نوعية جريئة، تربك حسابات النظام وتضعهم فى خانة رد الفعل، مع العلم أن تقدير المصالح والمفاسد، ليس مقارنة بين وضع لا خسارة فيه ووضع به خسارة فهذا سراب.
من جانبه، قال محسن سالم، إن إعلان الجماعة محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى وماسبيرو هى رسالة موجهة إلى الشعب المصرى، بأن الدستور لن يؤدى إلى استقرار البلاد، مشيرا إلى أن محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى صعبة جدا على الجماعة أن تفعله، لجغرافية المنطقة.
وأضاف محسن فى تصريحات خاصة، أن الجماعة لو كانت تريد محاصرة الإنتاج الإعلامى، وماسبيرو، لما كانت أعلنت عنه فى هذا التوقيت، لأنها ستنبه الأجهزة الأمنية، حتى تضع احتياطاتها الأمنية بصورة أكبر، موضحا أنها مجرد محاولات لبث التوتر والرعب فى الأجهزة الأمنية.