أعرب محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن رفضه التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي يقول فيها إن «جماعة الإخوان المسلمين سرقت ثورة 25 يناير»، معتبرًا ذلك «تغافلاً عن حقائق وليًا لعنقها»، مؤكدًا أنه «لولا بسالة وصمود (الإخوان) يوم (موقعة الجمل) لفشلت ثورة 25 يناير».
وقال في تصريحات صحفية، الجمعة، إن «وكالات الأنباء تداولت تصريحًا غريبًا وعجيبًا منسوبًا للسيد جون كيري وزير الخارجية الأمريكية، ادعى فيه أن (الإخوان المسلمين سرقوا ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١)».
وعلّق «حسين» بقوله: «من الواضح للعيان للوهلة الأولى، أمام حقائق الأحداث ومواقف التاريخ أن هذا التصريح يلوي عنق الحقيقة ويتغافل حقائق الأحداث المسجلة ليس عن طريق (الإخوان) وحدهم وإنما عن طريق خصومهم كذلك».
وأضاف: «ليت السيد (كيري) يكلف أحدًا من مساعديه ليقرأ له الصحف الحكومية المصرية منذ ٢٥ يناير حتى سقوط مبارك ويطلب من مساعديه أن يترجموا له لقاءات تليفزيونية لكثير من الليبراليين المصريين الذين أجمعوا في حينه أنه لولا بسالة (الإخوان) وصمودهم يوم (موقعة الجمل) لفشلت الثورة».
كما طالب «حسين» وزير الخارجية الأمريكية بأن يطلب من مساعديه أن يشرحوا له أن «(الإخوان) لم يصلوا لمجلس الشعب أو الشورى أو الرئاسة إلا بانتخابات نزيهة أشرف عليها المجلس العسكري وكان أحد شهودها السيد (كارتر) الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، وشارك فيها المصريون لأول مرة في تاريخهم الحديث بأعداد غفيرة كانت مثار إشادة المراقبين في داخل مصر وخارجها».
وتابع بالقول إنه «كان من الأحرى بوزير خارجية الإدارة الأمريكية التي شاركت ودعمت الانقلاب العسكري، ومازالت، وانشغلت بقضية لا شأن لها بها وتغافلت عن المذابح والإجراءات التعسفية التي تمارسها الحكومة الانقلابية في مصر، أن تصحح من أخطاء موقفها وتلتزم بمقتضيات ما تعلنه من دعمها الديمقراطية والحرية، والتي تثبت الأحداث دائما أنها ترعى فقط هذه المبادئ في الولايات المتحدة أما في بلادنا فهي أكبر داعم للديكتاتورية وقمع الحريات».
كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتهم جماعة الإخوان المسلمين بـ«سرقة» ثورة يناير من الشباب، حسبما تداولت عدة مواقع إخبارية محلية ودولية.
وقال في تصريحات صحفية أدلى بها الأربعاء في «واشنطن» إن «فتيان ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيديولوجية، فقد كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك».
وأضاف: «لقد تواصلوا عبر (تويتر) و(فيس بوك) وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سُرقت من قِبل كيان كان الأكثر تنظيمًا في البلاد (الجماعة) في إشارة إلى الإخوان المسلمين»، معتبرًا أن الهدف مما قام به الجيش هو «إعادة الديمقراطية».