أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار على مناطق الحدود المصرية قبل ساعات من الاستفتاء على الدستور، وذلك لتجفيف منابع الإرهاب وسد فجوة تهريب الأسلحة والتصدى لسلسة هروب قيادات جماعة الإخوان الإرهابية عبر الحدود المصرية.
حالة الاستنفار والتعزيزات الأمنية ظهرت بالقرب من الحدود المصرية الليبية، بعدما شهدته هذه المنطقة من أعمال عنف مؤخرا ودخول كميات كبيرة من السلاح بعد سقوط القذافى، كما أن هذه المناطق كانت قبلة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، للهروب عقب اندلاع ثورة 30 يونيو.
وكشفت مصادر عن أن الأجهزة الأمنية رصدت خلال الأيام الماضية الشيخ يوسف القرضاوى، بعدما قام بزيارة عاجلة إلى ليبيا منذ أسبوع، حيث التقى هناك مجموعات من الجماعات التى تطلق على نفسها جهادية، وتفقد بعض المعسكرات التى تم إنشاؤها بأموال من تركيا وقطر على مساحات كبيرة من الأراضى الليبية، استعدادا للزحف نحو مصر وارتكاب أعمال تخريبية تستهدف تعطيل الدستور وخارطة الطريق.
وأكدت المصادر أن القرضاوى التقى مجموعة من الخبراء المرتزقة الذين تمت الاستعانة بهم، لتدريب المجموعات الإرهابية المتواجدة بالمعسكرات.
وأوضحت أن عقب سقوط حكم معمر القذافى تم الاستيلاء على كميات كبيرة من مخازن السلاح التى كانت متواجدة لديه، ووصلت هذه الأسلحة المتطورة إلى أيدى هذه الجماعات الإرهابية، كما أنه بعد سقوط حكم القذافى أصبحت الحدود غير مؤمنة من الجانب الليبى بالشكل الكافى، ويقع على عاتق مصر بمفردها عمليات التأمين، وهو الأمر الذى جعل القيادة المصرية تحاول السيطرة على شيوخ القبائل بالقرب من الحدود، لمساعدتها فى ضبط هذه المنطقة أمنيا، حيث توجه كبار القادة الأمنيين لزيارة هذه المناطق عدة مرات والالتقاء بالمشايخ لترتيب الأمور معهم.
وأشارت إلى أن الجماعات الإرهابية على دراية تامة بالدروب الصحراوية والطرق المؤدية من ليبيا إلى مصر والعكس، وتم الدفع بعدد كبير من "كشافات الرؤية" لهم فى الأيام الماضية، حيث يسلك هؤلاء الإرهابيون طريقا بريا من الفيوم يصل إلى ليبيا مباشرة، بالإضافة إلى وجود طريق من المنيا يصل إلى لبيبا أيضا وهو الطريق الذى هرب منه عاصم عبد الماجد، وتم ضبط أحمد المصرى صديق حبارة من خلال أحد هذين الطريقين.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات الاستنفار الأمنى على الحدود امتدت إلى سيناء، لضبط الحدود مع قطاع غزة، حيث يتسلل الإرهابيون من خلال الأنفاق إلى سيناء، لكن الجيش نجح فى هدم هذه الأنفاق وتدميرها وتحقيق عمليات ناجحة فى سيناء، وتعمل قوات الأمن للقضاء على البؤر الإجرامية بقرية المهدية، بعدما أكدت المعلومات أنه يقطن بها عناصر جهادية وجنائيون ويتحدون لتنفيذ أعمال إرهابية بين الحين والآخر.
كما تم إعلان حالة الاستنفار الأمنى فى الجنوب مع الحدود السودانية، لمنع دخول السلاح إلى البلاد، والتصدى لأية محاولة للهروب من قبل قيادات الجماعة أو الصف الثالث.