أعلن الرئيس محمد مرسي أن مصر تسعي لإقامة دولة تنشد العدل, والحق, والحرية, والعدالة الاجتماعية, وحققت خطوات فعالة في مسيرة النهضة لإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة, تقوم علي سيادة القانون,والديمقراطية,واحترام حقوق الإنسان دون تفريط في قيمنا الراسخة. وأكد أن ثورتنا العظيمة كانت بين أمور أخري بمثابة ناقوس إنذار لكل من يحاول أن يقدم مصالحه علي مصالح الشعوب. وأضاف أن مصر لا تقبل أي مساس بالرسول الكريم, وأن المصريين يحبون من يحترمه, ويعادون من يمسه بسوء من قول أو عمل.
وأكد الرئيس التزام مصر بالمعاهدات الدولية, وأن القاهرة لن تتدخل في شئون الدول الأخري. وشدد علي ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية, وأسلحة الدمار الشامل, ودعم جهود إفريقيا نحو التنمية, واستعادة ثرواتها المنهوبة, وكذلك دعم مصر التام لأي تحرك فلسطيني في الأمم المتحدة, وطالب المجتمع الدولي بتأييد حقوق الشعب الفلسطيني المناضل حتي ينال حريته, ويبني دولته المستقلة.
وحول الأزمة السورية, قال الرئيس: إن همنا الأول هو العمل علي وقف نزيف الدم, وإنهاء المأساة الحالية في سوريا, مؤكدا أن الشعب السوري يستحق أن يتطلع لمستقبل تتحقق فيه الحرية والكرامة.
ومن جهة أخري أكد مرسي ـ في كلمته أمام مؤسسة مبادرة كلينتون العالمية أن مصر تتمتع حاليا بمناخ أكثر استقرارا ولا خوف علي رءوس الأموال, مشيرا إلي أن العمل يجري حاليا لزيادة الاستثمارات من أجل دعم الاقتصاد.
وعلي صعيد اللقاءات الثنائية للرئيس مع قادة العالم علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, اتفقت وجهات النظر بين الرئيسين مرسي والفرنسي فرانسوا أولاند بشأن الأزمة السورية الحالية, وعملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدا الحاجة إلي وضع حد للعنف, وضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في سوريا, كما شددا علي ضرورة استئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل من أجل التوصل إلي حل الدولتين.
وتطرق الرئيس ـ خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ـ إلي أهمية استعادة مصر أموالها المهربة, والتي قال إنها تساوي ثلاثة أضعاف ميزانية مصر في ثلاثين عاما, مشيرا إلي تحدثه مع قادة الدول الأوروبية,و خاصة رئيسي وزراء بلجيكا وإيطاليا, مؤكدا أن الأمر يحتاج إلي المزيد من التجهيزات القانونية, وهو ما يجري الإعداد له حاليا.
وقبيل لقائه مع كاميرون, أكدت الحكومة البريطانية أن رئيس وزرائها سيتعهد ـ خلال لقائه مع الرئيس مرسي بتحويل001 مليون استرليني من الأرصدة المصرية الموجودة في بنوك بريطانيا والتي تم تجميدها لارتباطها بالرئيس السابق حسني مبارك. وقد سيطر ملفا سوريا وإيران علي اجتماعات الجمعية العامة, بحضور ممثلين من021 دولة, ومن المقرر أن تجري القوي الكبري مفاوضات مع إيران اليوم لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل...