واصل مانشستر سيتي مسلسل انتصاراته وأحرز الفوز الرابع على التوالي في مبارياته الأخيرة بعد أن اقتنص انتصاراً صعباً خارج ملعبه على حساب مضيفه فولهام بأربعة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب "كرافين كوتاج" ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "البريميرليج".
مانشستر سيتي رفع رصيده بهذا الفوز إلى 35 نقطة ويتقدم للمركز الثاني في جدول ترتيب المسابقة بفارق نقطة واحدة عن ليفربول صاحب الصدارة بينما تجمد رصيد فولهام عند 13 نقطة محتلاً المركز التاسع عشر وقبل الأخير، وتواصلت انتصارات السيتزن الأخيرة بعد أن تغلب على بايرن ميونيخ الألماني بدوري أبطال أوروبا ثم أرسنال بالدوري وليستر في كأس الرابطة.
تقدم سيتي بهدف عالمي للإيفواري يايا توريه في الدقيقة 23، وأضاف المدافع فيسنت كومباني الهدف الثاني في الدقيقة 43 وسجل كيران ريتشاردسون الهدف الأول لفولهام في الدقيقة 50، ثم سجل كومباني هدفاً ذاتياً في مرمى سيتي ليتعادل فولهام في الدقيقة 69، ولكن البديلين نافاس وميلنر منحا التفوق من جديد لسيتي في الدقيقتين 78 و83.
المباراة بدأت بشكل هجومي من جانب الفريقين فرغم قوة مانشستر سيتي وقدراته الهجومية العالية إلا أن فولهام لم يلجأ للدفاع مع بداية اللقاء بل حاول لاعبوه شن أكثر من هجمة في الدقائق الأولى أبرزها تسديدة ريتشاردسون من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة السادسة قبل أن يوجه المغربي عادل تاعرابت تسديدة آخرى بيسراه وتصدى لها الحارس جو هارت إلا أن هجمات أصحاب الأرض لم تواجه صمت لاعبي مانشستر سيتي طويلاً فالضيوف لديهم طموحات كبيرة في اقتناص النقاط الثلاث.
دافيد سليفا الموهوب كان كلمة السر في هجمات السيتزن في المواجهة بتحركاته النشيطة في وسط الملعب وقام بتبادل رائع للكرة مع البوسني دزيكو الذي سدد بقوة وتصدى لها دفاع فولهام ببراعة قبل أن يعود سيدويل بتسديدة آخرى قوية يبعدها الحارس المتألق جو هارت ولكن إيقاع هجمات السيتزن يجعل الجميع داخل ملعب "كرافين كوتاج" يتوقع هدف من الضيوف فمهارات سيلفا وتحركاته السريعة كانت توحي بذلك..ووجه المغربي المتألق تاعرابت تسديدة آخرى لفولهام أنقذها جو هارت في الدقيقة 11 ثم جاء الدور على سيلفا في مسلسل إهدار الهجمات بتسديدة صاروخية في الدقيقة 13 ردتها العارضة في الهجمة الأكثر خطورة على مرمى فولهام في الربع ساعة الأولى.
سيلفا السريع حصل على خطأ على حدود منطقة الجزاء لفولهام بعد عرقلته لمنع إنطلاقته إلا أن مدافعي فولهام لم يخطر ببالهم أنهم أهدوا سيتي فرصة العمر لتسجيل هدف التقدم في وجود صاحب التسديدات الرائعة الإيفواري يايا توريه الذي لم يفوت الفرصة وسجل الهدف الأول في الدقيقة 23 من تسديدة ولا أروع بعد أن مرر له الكرة من الخطأ الثابت على حدود منطقة الجزاء زميله دزيكو ليودعها توريه المرمى ببراعة في واحد من أجمل أهداف الموسم.
هجمات سيتي لم تتوقف بعد الهدف بل ازدادت بشكل ملحوظ , فيبدو أن هدف توريه فتح شهية مهاجمي السيتزن بغية تحقيق فوز ساحق جديد على غرار ما فعلوه في الجولة الماضية بعد أن ضربوا أرسنال بسداسية , فكاد أن يهز دزيكو الشباك في الدقيقة 28 من تسديدة أنقذها مدافعو فولهام بصعوبة.
تاعرابت رفض أن يرفع الراية البيضاء وظل مصدر الإزعاج لدفاعات سيتي بمراوغاته الرائعة وتسديداته القوية التي كادت إحداها أن تهز شباك الضيوف لولا أن فيسنت كومباني مدافع سيتي نجح ببراعة في التصدي لها لتتحول الكرة إلى ضربة ركنية، بينما رفض دزيكو هدية جديدة من تمريرة عرضية ماكرة أرسلها له زميله نصري ليسددها برأسه ضعيفة ليتصدى لها بسهولة حارس فولهام.
وأجرى فولهام أول تغييراته بالدفع باللاعب أموربياتا بدلاً من المدافع السويسري سيندروس الذي تعرض للإصابة بعد مرور 36 دقيقة وتتواصل الإثارة بهجمة جديدة من تاعرابت قبل أن يسجل كومباني هدفاً جديداً لسيتي في الدقيقة 43 مستغلاً فرصة داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة عرضية من نصري ردها الأرجنتيني ديميكليس في منطقة الست ياردات ليودعها كومباني في المرمى وينهي الشوط الأول بتقدم فريقه الذي كاد أن يزيد بفرصة ضاعت من ألفارو نيجريدو داخل منطقة الجزاء إلى جانب حصول ديميكليس على إنذار للخشونة مع تاعرابت.
الشوط الثاني بدأ بإثارة كبيرة بعد أن أضاع سيلفا فرصة الهدف الثالث من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء من ضربة ركنية وجهها ألكسندر كولاروف بينما هز فولهام شباك سيتي بعد 49 دقيقة من هجمة رائعة قادها تاعرابت من الجبهة اليسرى ليمررها عرضية إلى كيران ريتشاردسون الذي أودعها المرمى بسهولة ليقلص الفارق ويشعل أجواء المباراة الممتعة.
وضاعت فرصة قريبة من جانب سيدويل من ضربة رأس مرت بجوار القائم بينما أجرى مانويل بيلجريني مدرب سيتي أول تغييرات فريقه في الدقيقة 57 بالدفع بصانع الألعاب خيسوس نافاس على حساب المهاجم غير الموفق دزيكو، وكاد نافاس أن يسجل هدفاً من أول لمسة له من تسديدة قوية مرت بجوار القائم بعد نزوله للملعب، وحصل اليوناني كاراجونيس لاعب فولهام على إنذار في الدقيقة 59 قبل أن يحصل على خطأ في الجبهة اليمنى كاد أن يباغت به حارس سيتي بتسديدة قوية تصدى لها جو هارت اليقظ ببراعة.
فولهام أجرى تغييره الثاني بالدفع باللاعب كاسامي على حساب أشكان ديجاجاه في الدقيقة 64، ليحاول المدرب رينيه ميلنوتسيين تنشيط هجوم فريقه، وكاد كاسامي أن يسجل هدف التعادل من تمريرة عرضية في الدقيقة 67 جاءت خلفه ولكنه تداركها وسدد بقوة في جسم الحارس جو هارت، وشهدت الدقيقة 69 هدف التعادل من جانب فولهام بهدف ذاتي من فيسنت كومباني في مرماه بطريقة كوميدية بعد أن حاول إبعاد الكرة وسددها طائشة لتسكن شباك فريقه.
وأجرى بليجريني تغييراً ثانياً لسيتي في الدقيقة 74 بالدفع بلاعب الوسط جيمس ميلنر على حساب سمير نصري قبل أن يسجل البديل نافاس الهدف الثالث بتسديدة رائعة في الزاوية الضيقة هز بها الشباك ببراعة ليعيد فريقه مجدداً للتقدم في الدقيقة 78.
ويجري فولهام تغييراً جديداً بالدفع بالمهاجم دارين بينت على حساب كاراجونيس في الدقيقة 81، ونجح البديل ميلنر في تسجيل الهدف الرابع الذي أثار الاطمئنان في قلوب مشجعي السيتزن من تسديدة داخل منطقة الجزاء مستغلاً تمريرة نيجريدو الرائعة بوجه قدمه في الدقيقة 83 , وأجرى بيلجريني تغييره الأخير لسيتي بالدفع باللاعب خافي جارسيا على حساب ديفيد سيلفا أحد نجوم المباراة قبل أن يهدر نجريدو فرصة آخرى بتسديدة قوية بيسراه داخل منطقة الجزاء لينتهي عمر اللقاء بفوز مستحق لمانشستر سيتي.