استعاد مانشستر سيتي الثقة وفاز على ضيفه ايفرتون 3-1 في المباراة التي أقيمت بينهما عصر اليوم السبت في ملعب الاتحاد في المرحلة السابعة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، البريمييرليج.
تقدّم البلجيكي لوكاكو لايفرتون في الدقيقة 16، وتعادل الإسباني الفارو نجريدو في الدقيقة 17، وأضاف سيرجيو أجويرو الهدف الثاني في الدقيقة 45 قبل أن يختتم نفس اللاعب الثلاثية من ركلة جزاء في الدقيقة 69.
قدّم السيتي عرضا قويا ساهم في محو الصورة السيئة التي ظهر عليها أمام البايرن الأسبوع الماضي في دوري الأبطال حيث خسر بملعبه 1-3 مع الرأفة، ووضح تماما أن السيتي فريق يمتلك الحلول الهجومية، ولكن أزمته في الدفاع ومركز حراسة المرمى، وهي الأزمة التي تسببت في هزيمته مرتين في الدوري أمام كارديف سيتي وأستون فيلا 2-3.
أما ايفرتون فقد لعب شوط أول جيد، ولكن هدف أجويرو الثاني في الوقت القاتل من الشوط الأول أصاب الفريق بإحباط لا مبرر له فاختفى الأزرق تماما في الشوط الثاني ونال هزيمته الأولى هذا الموسم.
ارتفع رصيد السيتي إلى 13 نقطة في حين تجمد رصيد ايفرتون عند 12 نقطة.
ورغم سهولة الفوز الذي حققه السيتي، إلا أن دور الحكم جون موس كان واضحا فيه، فقد احتسب موس ركلة جزاء للسيتي في الشوط الثاني من لعبة مشابهة تغاضى عن احتسابها للضيوف في وقت كانت فيه نتيجة المباراة التعادل 1-1 !!.
أجرى بليجريني تعديلات واسعة على التشكيل الأساسي للسيتي مقارنة بمباراة بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، ودفع المدرب التشيلسي بديفيد سيلفا ونجريدو وميلنر وكولاروف وليسكوت وزباليتا في التشكيل الأساسي، وذلك على حساب عناصر أخرى لم تظهر بالمستوى المطلوب أمام العملاق البافاري وعلى رأسهم كليشي وميكا ريتشاردز وسمير نصري ودجيكو وناستاسيتش.
أما ايفرتون فقد لعب بتشكيله المعتاد تقريبا، حيث دفع الإسباني مارتينز بلوكاكو مهاجما صريحا ومن ورائه ميرالس ونايسميث وباركلي وليون أوسمان.
السيتي سيطر هجوميا، وسدد يايا توريه كرة قوية أنقذها الحارس تيم هاوارد وتبعه كولاروف بكرة ضربت في الشباك من الخارج، ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، وكالعادة يرتكب دفاع السيتي أخطاء لا تغتفر، ومن هجمة مرتدة راوغ لوكاكو المدافع ليسكوت ويسدد في المرمى على يمين جو هارت محرزا هدف ايفرتون الأول في الدقيقة 16.
رد السيتي جاء سريعا، فقد مرر توريه بينية جميلة لنجريدو الذي سدد الكرة لحظة خروج تيم هاوارد محرزا هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 17.
من ركلة حرة مباشرة نفّذ لاعبو السيتي لعبة رائعة من توريه إلى سيلفا الذي ضرب دفاع ايفرتون بالكامل بتمريرة إلى أجويرو الذي وضع الكرة بجوار القائم بقليل في الدقيقة 26.
أجرى السيتي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 34 بخروج كومباني للإصابة ونزول ناستاسيتش، وتلعثم أجويرو أمام المرمى وهو منفرد بصورة غريبة مهدرا فرصة لا تضيع في الدقيقة 40، وتهوّر ناستاسيتش مرتين داخل المنطقة ولكن الحكم كان رحيما به في عدم احتساب ركلتي جزاء "محتملتين" للضيوف.
ظهر أجويرو في الكادر التهديفي مع اللحظات الأخيرة للشوط الأول، مرر سيلفا بينية جميلة للأرجنتيني الذي سدد بقوة في الزاوية الأرضية البعيدة مسجلا الهدف الثاني للسيتي.
بدأ السيتي الشوط الثاني بشهية مفتوحة لإحراز هدف يقتل به المباراة، فيظل ما يملكه الفريق من قوة هجومية كبيرة، ولكن شوارع دفاع أصحاب الأرض ظلّت عاملا مؤرقا للفريق السماوي، وتسبب نايسميث في صدام بين كولاروف وناستاسيتش وسقط الأول مصابا في وجهه ليجري السيتي تغييرا اضطراريا ثانيا بنزول كليشي في الدقيقة 57.
ركلة جزاء حصل عليها زاباليتا وانبرى لها أجويرو وأحرز الهدف الثالث رغم محاولة هاوارد ولكن الحظ ابتسم للأرجنتيني في النهاية في الدقيقة 68.
رد ايفرتون الهجومي للتعويض لم يكن على المتسوى المطلوب، فقد تراجع الأداء كثيرا في النصف الثاني من المباراة وانعزل لوكاكو تماما في الأمام لغياب الدعم المطلوب من لاعبي الوسط.
استعرض السيتي على حساب ايفرتون المستسلم للهزيمة، وكاد نجريدو أن يعزز فوز فريقه بهدف رابع لولا تألق الأمريكي تيم هاوارد، وحاول السماوي إضافة الرابع من خلال تحركات البديل سمير نصري ونجريدو ولكن المباراة انتهت بالأهداف الأربعة، 3 للسيتي و1 لايفرتون.