الفصام بالإنجليزية Schizophrenia هو مرض دماغى مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل، وهو مجموعة من الاستجابات الذهنية تتميز باضطراب أساسى فى العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، واضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة، كما تتميز بميل قوى للبعد عن الواقع وعدم التناغم الانفعالى، والاضطرابات فى مجرى التفكير والسلوك الارتدادى.
وتتنوع أعراض الفصام من مريض لآخر، من مريض إخوانى لآخر، فيه حالات إخوانية تصعب على الكافر، تمكن منها الفصام، انعزلت كلية عن الجيران، الخوف منهم فى بعض الحالات، خشية الإبلاغ عنهم، يعانون هلاوس سمعية يسمعون «تسلم الأيادى» تصدح فى المنور ليلا والناس نيام، ويشاهدون أشياء «غير موجودة»، تصل أحيانا فى الحالات المتقدمة إلى أن يتحدث الإخوانى مع نفسه منفرداً وكأنه يتحدث إلى شخص سلفى بجانبه، ويقول لنفسه «عائدون» باعتبارهم غرباء، والضحك منفرداً عندما يشاهد التليفزيون المصرى ولا يجد أثرا لمظاهرات «الجزيرة» القطرية.
المريض الإخوانى فى الواقع يسمع صوتاً غير موجود ويمكن أن يحدثه، كما تتحدث أم أيمن مع مرسى وكأنه يحدثها من برج العرب، مريض الفصام من شيوخ الإخوان يؤمن بمعتقدات غريبة مثل أن مرسى خليفة المسلمين، أو أن رابعة المسجد الرابع الذى تشد إليه الرحال، نفر منهم يتسلل مقبلا أرض رابعة ويجرى مبتعدا ودموعه تسيل، لديه شعور دائم بالاضطهاد، والشكوى من الناس يتآمرون عليه أو يكرهونه ويكيدون له المكائد أو ما يعرف بالأوهام الاضطهادية، قنوات الفلول مثلا تضطهد الدقون ولا تستضيفهم، يقينا اضطراب أساسى فى التفكير بمعنى انعدام التفكير المنطقى، هل هناك عاقل يقف أمام الدبابة، عدم تناسق الأفكار، تحدثه عن ثورة الشعب، يحدثك عن الانقلاب، يقفز من موضوع إلى آخر بخفة الفهد.
ويأتى المريض الإخوانى عجبا، تصرفات غريبة كأن يخرج فى مسيرة ويمشى لمسافات طويلة حتى الاتحادية، أو يقف لفترة طويلة أمام وزارة الدفاع، وتصدر عنه همهمات عجيبة، كلامه يصعب فهمه، أو تسمع منه كلاما غير مترابط (عودة الشرعية) وغير منطقى (عودة مرسى) أو ما يعرف بـ(سلطة الحديث) لعدم ترابطه، ويتميز ببرود عاطفى، حيث لا يتفاعل مع الأحداث من حوله أو يضحك فى مواقف محزنة أو يبكى فى أوقات مفرحة، أو يتظاهر فرحا بهزيمة المنتخب الوطنى أمام غانا.
العدوانية سلوك أساسى، لا حوار إنسانى بالمرة، لا يسمع، لا يناقش، يحتد فجأة، يثور، يغادر مسرعا قبل الهزيمة، مكتفيا بتجريسك يا بتوع السيسى، يا عبيد البيادة، يهتاج المريض الإخوانى عند سماع «تسلم الأيادى»، زوج إخوانى كاد يقتل زوجته، الشاب الإخوانى يصم أذنيه عن رنين الموبايل بـ«تسلم الأيادى» فى مدرجات الجامعة، الرياضى الإخوانى يأتى بأوضاع غريبة، وحركات غريبة باليد، يشير بعلامة رابعة أول بعد تسجيل الهدف بدلا من السجود، فيبدو بهلوانيا مضحكا، كيف يتثنى له إخفاء الإبهام فى راحة اليد مع فرد السبابة والوسطى والبنصر والخنصر.
انعدام تعبيرات الوجه صفة لازمة، ابتسامة لزجة تسيل على شفاة من يقبض عليه متلبسا من قادة الإخوان تؤشر على الانسحاب العاطفى والاجتماعى، مع عدم القدرة على الكلام والتفكير التلقائى، أول كلمة «أنا مش إخوان»، تندر الحركات التلقائية، يمد صفوت حجازى يده كل هنيهة ليتناول زجاجة العصير، رشفة صغيرة، ثم يعيدها إلى المنضدة، مع ملاحظة قلة الانتباه، والمزاج المسطح.
الحقيقة أنه لا يوجد أحد محمى من الإصابة بهذا المرض المخيف، فقد يصيب أى شخص، ولكن هناك مجموعة من الناس يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم كالإخوان، الفصام ليس مرضاً وراثياً بالكامل إلا أن الوراثة تلعب دوراً مهماً فيه، إنهم يرثون الإخوانية فى الجينات، يتعاطون أستاذية العالم، ينامون على وهم الخلافة، ويقرأون الرسائل البناوية، يحفظونها عن ظهر قلب، ويطلب الأخ من الشبيبة فى الأسر تسميعها غيبا.. هناك بعض الجدل على تأثير الرسائل العقلى على من هم دون الواحد والعشرين من العمر.