قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، إن من حق الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، ولكنه ينصحه بألا يفعل حتى لا تتم الإساءة للمؤسسة العسكرية.
وأوضح «أبو الفتوح»، في لقائه ببرنامج «مصر الجديدة» على قناة «الحياة 2»، مساء الأربعاء، أن ترشح «السيسي» للرئاسة سيجعل البعض يعتقد أنه قام بعزل رئيس منتخب متمثل في محمد مرسي من أجل الوصول للرئاسة، معربًا عن تمنيه بأن يترشح من لم يتجاوز أعمارهم 40 أو 50 عامًا.
وأكد «أبو الفتوح» أن ترشحه لرئاسة الجمهورية لا يعيبه، وأنه إذا وجد مصر تحتاج لخدماته سيقوم بالترشح، مؤكدًا أنه يرفض الزج بالجيش فيما سمّاه بـ«مستنقع السياسة».
وأشار «أبو الفتوح» إلى أن المؤسسة العسكرية مستهدفة بعد ما حدث في 3 يوليو، موضحًا أن الجيش المصري هو الوحيد في المنطقة، ويعتبر حماية للعروبة والوطن.
وشدد «أبو الفتوح» على أن المؤسسات الشعبية المتمثلة في التيار الإسلامي الدعوي مستهدفة بعد عزل مرسي، موضحًا أنه يجب اقتصار دور جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية على الدعوة، وألا تخلط بين العمل الدعوي والسياسي.
ولفت إلى أنه «يرفض زج التيارات الإسلامية والمؤسسة العسكرية في معترك السياسة والحزبية».
وأكد أن هناك مؤسسات بالدولة تآمرت على مرسي وأعلنت العصيان المدني عليه، موضحًا أن الرئيس المعزول عجز عن حماية مكتبه الرئاسي، والدليل اقتحام بلدوزر للباب الخلفي لقصر الاتحادية.
وأوضح «أبو الفتوح» أنه كان لا يوجد دليل على نية مرسي باعتقال الفريق أول السيسي أو أي سياسيين أو إعلاميين، موضحًا أنه «حتى لو صحت تلك النية فكان لن يقدر على فعل أي شيء».
وتابع: «لم نأخذ من مرسي إلا كلامًا وخطبًا طوال فترة حكمه»، رافضًا انتشار القوات المسلحة في الشوارع وقيامها بدور الشرطة.
وأشار إلى أن 30 يونيو كانت حركة شعبية وكانت في حاجة لوقت من أجل تحقيق مطالبها، وأن المؤسسة العسكرية تسرّعت حيال ما وقع في 3 يوليو.