حينما ذهبت الى كنيسة الوراق بالجيزه لمتابعة تفاصيل حادث الهجوم الارهابى الذى قتل واصاب مايزيد عن 20 شخصا بدأت على الفور جمع المعلومات من شهود عيان بعد ابراز هويتى حتى لا اثير الشك فتجمعت لدى بعض المعلومات التى اضعها بين يدى المحققين علها تفيد
اولا تم الحادث بعد قيام مسلحين ملثمين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق الرصاص من سلاح نارى كان بحوزته أحدهما بشكل عشوائى صوب المدعوين الأبرياء العزل لحظة خروجهم من باب الكنيسة عقب مشاركتهم فى مراسم الزفاف.
ثانيا أدى الحادث إلى مصرع أربعة أشخاص وإصابة 18شخصاً آخرين بحسب بيانين لوزارة الصحة ومحافظة الجيزة.
ثالثا قال شهود عيان لى إن العملية أعدت بشكل جيد، حيث تم تعطيل الطريق فى الشارع الذى سلكوه للهروب حتى يسمح للجناة بالهروب، مضيفين أن ذلك تم عن طريق قطعه بسيارة وقفت بعرضه قبل موقع الحادث بمسافة تسمح لهما بالفرار.
رابعا ادان الدكتور عمرو دراج القيادى بالاخوان العمليه على تويتر قبل أن تجف دماء الضحايا بسرعه تثير الشك وكتب ما نصه «رغم عدم توافر التفاصيل بعد، أدين بكل قوة الاعتداء على الكنيسة، وأطالب بسرعة التحقيق والكشف عن الجناة، فهذا لعب فى أمن الوطن»، دراج يدين مقدما، وعلى حسابه، مع عدم توافر التفاصيل، شوف الضمير الوطنى الحى، روح يا شيخ الله يعمر بيتك.
خامسا لا دخل لتنظيم كتائب الفرقان أو انصار بيت المقدس بأتخاذ قرار القيام بذلك الهجوم الارهابى لأن هذه ليست طريقتهم وان كان هذا لا يمنع من أنهما او احدهما ساعد فى تنفيذ العمليه فالمصلحه واحده فى النهايه
واخيرا لم تهتم الجهات الرسميه حتى الأن بتلك السياره التى قطعت الطريق بالعرض حتى تسهل من هملية هروب الجناه وهو ما يضعنا امام احتمالين كلاهما اسوء من الأخر؟
فأما ان هناك من كان يعلم بتلك العمليه قبل حدوثها من الاجهزه الامنيه(شخص ما او بعض الاشخاص)وهو مازال متعاطف مع تلك الجماعات ويسعى لتسهيل عملياتهم لاحراج الاجهزه الامنيه واجبارها على تقديم تنازلات للاخوان تعيد لهم الحياه اما الاحتمال الاخر الاكثر خطوره فهوأن هذه العمليه مقدمه لسلسله من العمليات التى تم اعدادها بعنايه لجر مصر الى حالة اقتتال طائفى(لن تحدث بأذن الله )لمحاولة انتاج السيناريو السورى او استدعاء التدخل الخارجى فى مصر بعد أن فشل الاخوان فى ذلك وهو ما يؤكد وجهة نظر الصقور فى الحكومه لابد من ضرب الاخوان بحزم وقوه واعدام بعض قادتهم فى السجون ممن تورطوا فى العنف والتحريض عليه مع سرعة الانتهاء من خارطة الطريق فى اقرب وقت لتفويت الفرصه على المغرضين
قبل أن اختم ظل هناك سؤال دار فى نفسى متفرع الى عدة اسئله ولم اجد له اجابه وهو كيفية إفلات المجرمين بعد أن قاموا بإطلاق الرصاص في منطقة آهلة بالسكان وعلى مقربة من نقاط شرطية حتى ولو كانت هناك سياره تقطع الطريق بالعرض ؟ ولمن وضعت الحكومة قانون الطوارئ إن لم يكن لحماية المواطن ودور العبادة والمنشآت الحيوية ؟ اخشى من صحة مقولة احد اصدقائى الذى يعمل فى جهاز امنى وقال لى بالحرف (اخشى أن البلد مقبلة على حالة من الفوضى الأمنية والسياسية غير المسبوقة ، بفعل غياب العقل السياسي الرشيد)برغم اننى نفيت واستنكرت كلامه وقتها بحماس شديد
ملحوظه(ارجوا الا يخرج لى احد بتصريح اهبل من تلك التصريحات التى تقول بأن الحكومه وراء ما يحدث او بعضها حتى تتخذ ذ1لك ذريعه لتشديد الاجراءات الامنيه فالحكومه ليست فى حاجه لذلك لأننا منحناهم التفويض وتلك الشائعه التى تنمو من عباقره التحليل على المقاهى تضر بشده وتحقق مصالح الاخوان الصهيونيين)
محسن سالم صحفى حر وناشط