الحادث الذى وقع فى وقت سابق، اليوم السبت، واستهدف مبنى تابع للمخابرات الحربية فى مدينة الإسماعيلية، لا يهدد أبدًا أمن المجرى الملاحى لقناة السويس، لأن القوات المسلحة تؤمنه تأمينًا كاملا، ولن يؤدى ذلك الحادث لتعطيل الملاحة به
فلا يمكن الفصل بين ما يحدث، من عمليات إرهابية داخل المحافظات المصرية المختلفة وبين ما يحدث فى سيناء، فتلك هى سياسة الجماعات الإسلامية، التى نمت فى ظل ما منحته لها جماعة الإخوان المسلمين من غطاء سياسى".
فتلك العمليات تعد نهاية المطاف لجماعة الإخوان المسلمين، "لإن استهداف الجيش هو عمل إرهابى بحت، فتلك الجماعات الإرهابية المسئولة عنها نشأت، وترعرعت فى كنف جماعة الإخوان المسلمين".
فالشخص الذى كان يقود السيارة التى انفجرت فى محيط مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، ظهر اليوم، فشل فى الوصول إلى المبنى، بسبب كثرة الحواجز الأمنية فى طريقه، فقام بتفجير السيارة فى المبنى المجاور له.
وأضيف أن هدف الجماعات الإرهابية هدم الجدار الأمنى للبلاد، حيث تفشل الحكومة الحالية فى تنفيذ خارطة الطريق التى اتفقت عليها القوى السياسية كافة عقب ثورة 30 يونيو.
تعليق الخبراء العسكريين على الحادث
قال اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى، إن التفجير الذى حدث اليوم بالإسماعيلية، كان بالقرب من مبنى المخابرات الحربية عبر سيارة تم زرع قنبلة بأسفلها وبعيدة عن مبنى المخابرات، لأن المكتب يمنع اقتراب سيارات من أسواره.
وأضاف "سويلم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عمليات التفجير الذى تشهدها مصر تأتى نتيجة اجتماع التنظيم الدولى للإخوان فى الدوحة، والذى جرى قبل شهرين وبحضور إبراهيم منير رئيس التنظيم الدولى للإخوان، وتم الاتفاق فيه على استغلال الوضع فى سيناء، لجعلها نقطة تنفيذ عمليات إرهابية ضد الشعب المصرى مستعينين بالسجناء الذين هربوا من معتقل أبو غريب فى العراق وبوساطة أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، حيث تم جلب عناصر مرتزقة من السوريين والفلسطينيين عبر موجات هجرة غير شرعية.
وقال اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى، إن استهداف مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية لا يخرج إلا من عصابة إرهابية وهى جماعة الإخوان المحظورة، والتنظيم الذى خرج من رحمها وهو بيت المقدس، مضيفًا فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تلك العملية التى استهدفت مبنى المخابرات الحربية ورائها جماعة الإخوان، ومن يؤمنون بأفكارها وتلك الأفعال لا تخرج إلا من تنظيمات ضعيفة، لتتسبب فى سقوط الأبرياء.
وأشار المقرحى إلى أن تلك الأعمال الإرهابية تقع فى أى مكان فى العالم، عندما يكون لدى التنظيم الإرهابى، الذى ينفذها أملا فى تحقيق مطالبه وأهدافه، وأن من يراجع تاريخ الإخوان منذ الأربعينيات لن يجد أن ذلك غريبًا عليهم.
وشدد المقرحى على دور الأزهر والكنيسة والمؤسسات الدينية بجوار الحل الأمنى لمواجهة تلك المشكلات عبر توعية المواطنين بأن من يتبنون تلك العمليات، ليس لهم علاقة بالدين إنما لهم دين خاص بهم
محسن سالم صحفى حر وناشط