قال الدكتور عصام العريان- نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية "في هذه الأيام المباركة نذكر جيدًا أن الله خلقنا أحرارًا ولسنا عبيدًا لسواه؛ نرفع أكفنا مبتهلين له وحده، في عبودية حق له دون سواه". وأضاف العريان، فى كلمة مسجلة للعريان أذاعتها قناة الجزيرة مباشر مساء الأربعاء، بمناسبة "مرور 100 يوم على الانقلاب العسكرى"، "مازالت مذابح هذا الانقلاب تتوالى، وكان آخرها في دلجا وشارع رمسيس والتحرير، ولا زالت دماء أبنائنا من المتظاهرين والجنود تسيل، في مأساة سببها قادة الانقلاب الذين خرجوا عن دورهم الطبيعي؛ وكانت أول خطاياهم كسر المسار الديمقراطي والخروج عليه. وأشار العريان"ومن الحصاد المر لهذا الانقلاب؛ أنه أخرج الجيش عن دوره المرسوم، في دستور أقره الشعب، لينحاز الجيش لطائفة من المصريين دون الأخرى؛ ثم قام الجيش بحرب ضد الإرهاب قُتل فيها المسالمون، وقمع فيه الساسةُ المعارضون الأبرياء، وانتهكت فيها الحريات، ولنا في الغرب الذى خاض هذه المعركة الخاسرة ضد العدو الوهمي خير مثال، فالغرب أنفق تريليونات في حرب وهمية ضد إرهاب وهمي، وكان من الطبيعي جدًا ألا يكسبها. وأوضح العريان، أن الشعوب الحرة هي التي يعترف بها العالم الآن، أما الدول التي تخضع لحكم عسكري فتصبح غنيمة لكل الدول التي تريد إخماد روح الثورات والحرية، ولكنني أبشرهم بأن هذا الروح لن تخمد، وتنتقل من قطاع شعبي لآخر، ومن الطلاب للعمال وغيرهم، لتكون العاصفة التي تقتلع الانقلاب من جذوره. واستطرد قائلاً: ومن حصيلة الانقلاب أيضًا وقف عملية التنمية وامتناع الاستثمارات، وفشل إنعاش السياحة التي أنعشتها سنة الحرية، أما الآن فالفنادق والمزارات والشواطئ خالية، وملايين العاملين في السياحة يتضورون جوعًا، فضلا عن القطيعة الدولية لمصر، بعد خروج الجيش عن دوره الحقيقي في حماية حدود الوطن لا المدارس والجامعات، ليترصدوا الطلاب المتظاهرين ويفتشوا حقائبهم بحثا عن علامة رابعة الصمود التي باتت ترعبهم. وأضاف العريان: الآن نرى محاكمات لا تنعقد بعد رفع سقف الحبس الاحتياطي لتزداد كثافة السجون فتزدحم بالمعتقلين معسكرات الجيش والأمن المركزي؛ ونحن نهنئ أنفسنا بالثبات، ونلجأ إلى الناصر المعين في هذا الأيام المباركة، وندعوه دعاءً خالصًا، كي ينجي بلادنا من هؤلاء الساسة الفاشيين الفاشلين، ومن هذا الانقلاب الدموي، فنحن لا ندافع عن حقوقنا كمصريين فقط، بل عن الإنسانية التي أصبح مآلها خطيرًا بعد الانقلاب. واختتم الدكتور عصام العريان- نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، تصريحاته قائلا: "آن للصبح أن ينبلج، وللانقلاب أن ينكسر، ويهزم رجاله، ونصر الله قريب، والعزة للمسلمين.