[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تواصلت تداعيات أزمة الفيلم المسيء للرسول علي المستويين الرسمي والشعبي, فقد حذرت فرنسا مما سمته بـشتاء متطرف وأثار الفيلم جدالا سياسيا واسعا في ألمانيا واتهمت إسرائيل الولايات المتحدة بغض الطرف عن زيادة التطرف،
وذلك في الوقت الذي تحولت فيه المظاهرات في عدد من دول العالم الإسلامي إلي العنف.
وقبل ساعات من زيارته للقاهرة ولقائه الرئيس محمد مرسي, أشاد لوران فابيوسس وزير خارجية الفرنسي بإدانة مرسي للهجمات ووصفه لها بأنها غير مقبولة, لكنه حذر في الوقت ذاته من أنه يجب ألا يتحول الربيع العربي إلي شتاء متطرف. وقال فابيوس في مقابلة مع شبكة قنال بلس الفرنسية- إن عملية اغتيال السفير الأمريكي بليبيا وقعت في ظروف بشعة جدا, مشيرا إلي أن معلومات أكثر دقة ستنشر حول ملابسات عملية الاغتيال.
وفي واشنطن, توقع ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي استمرار ردود الأفعال العنيفة في العالم الاسلامي بسبب الفيلم المسئ للإسلام. ونقلت شبكة سي.بي.إس الإخبارية الأمريكية عن بانيتا قوله في تصريحات أدلي بها للصحفيين المرافقين بالطائرة خلال رحلة آسيوية إن واشنطن تتوقع أن تظل أعمال العنف بسبب هذا الفيلم ثابتة عند مستواها. وحول إرسال قوة من المارينز إلي مناطق عديدة بالشرق الأوسط لحماية السفارات الأمريكية, أوضح بانيتا أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أقدم علي هذه الخطوة لحماية المصالح الأمريكية والمواطنين الأمريكيين.
وفي موسكو, قالت متحدثة باسم الادعاء العام الروسي لوكالة الأنباء الروسية انترفاكس: إنه من المنتظر أن يتم تصنيف الفيلم المسيء علي أنه متطرف, مضيفة أنه تم حث مقدمي خدمات الانترنت علي منع عرضه لأنه يهين مشاعر دينية ويؤجج الكراهية العرقية.
وفي برلين, ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كافة الأطراف الاعتدال في الخلاف حول الفيلم المسيء. ومن جانبه, أكد هانز بيتر فريدريش وزير الداخلية الألماني رفضه الشديد لخطط يمينيين متطرفين لعرض الفيلم في إحدي دور العرض السينمائي ببرلين, داعيا إلي ضرورة إظهار المزيد من الاحترام تجاه الأديان. كما أصدرت الداخلية الألمانية قرارا بمنع القس الأمريكي المثير للجدل تيري جونز صاحب حرق نسخ المصحف الشريف والداعم للفيلم المسيء للإسلام من دخول ألمانيا ردا علي محاولة جمعيات ألمانية يمينية متطرفة ومعادية للإسلام توجيه دعوة إليه.
وفي القدس المحتلة, اتهم مسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية الولايات المتحدة بدفن رأسها في الرمال, وبأنها تتجاهل تصاعد التشدد في دول مثل مصر وتونس, علي حد تعبيره. وأشار مسئول آخر إلي أن الأمريكيين حاولوا إيجاد تفسيرات وتبريرات لما يحدث في دول الربيع العربي, وتجاهلوا المشاكل ببساطة.
وفي أنقرة, جدد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي تأكيده أن كراهية الإسلام تعتبر جريمة ولابد أن يعاقب عليها كل من يثيرها, وأشار أردوغان إلي أنه سينقل تلك القضية للأمم المتحدة من خلال مشروع ينص علي أن كراهية الاسلام تشكل جريمة.