أمرت قاضية اتحادية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية بحبس نيقولا باسيلي نيقولا منتج الفيلم المسيء للإسلام والرسول صلي الله عليه وسلم بسبب اتهامه بانتهاك شروط الإفراج عنه في قضية احتيال مصرفي.
احد المتظاهرين ضد الفيلم المسيئ للاسلام فى بنجلاديش مغشى عليه من شدة الانفعال
احد المتظاهرين ضد الفيلم المسيئ للاسلام فى بنجلاديش مغشى عليه من شدة الانفعال
وذكرت القاضية سوزان إتش. سيجال أن المتهم له سجل طويل من الخداع ويشكل بعض الخطر علي المجتمع.
ومثل نيقولا, وهو قبطي مصري, أمام محكمة اتحادية في لوس أنجلوس مساء أمس الأول في ظل حراسة أمنية مشددة لاتهامه بأنه خالف قواعد إطلاق سراحه المشروط بنشر مقطع من الفيلم المسيء علي الإنترنت دون تصريح من ضابط الإفراج المشروط.
وكان نيقولا-55 عاما- قد تلقي أوامر بعدم الدخول علي الإنترنت أو استخدام أسماء مستعارة بدون موافقة من قبل ضابط الإفراج المشروط.
وغاب نيقولا عن الأنظار قبل أسبوعين بعد أن تم فضح دوره في إنتاج الفيلم المسيء للإسلام براءة المسلمين.
وكان نيقولا قد أدين بالاحتيال علي بنك وسرقة هوية في2010 وصدر بحقه حكما بالسجن21 شهرا, وتم إطلاق سراحه في يونيو2011 غير أنه ظل قيد المراقبة.
وفي الوقت نفسه, حذر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الإسلاميين من محاولة نشر الكراهية في بلاده, مؤكدا أنه لا مكان للمتشددين في فرنسا إن هم تحدوا مباديء الجمهورية.
وقال فالس لزعماء دينيين في مراسم افتتاح المسجد الكبير في مدينة ستراسبورج الفرنسية أمس الأول لن أقبل سلوكا يتحدي الجمهورية من السلفيين أو أي جماعة أخري, ستبدي الجمهورية صرامة مع كل من يسعي لتحديها ولن أتردد في طرد من يهدد النظام العام باسم الإسلام ومن لا يحترم قوانينا وقيمنا من الأجانب في بلدنا.
وفرق فالس بين نهجين للإسلام أحدهما يسعي متبعوه للانتماء لفرنسا والآخر يعمل متبعوه علي إبدال طريقة الحياة فيها.
وقال إن الأمر يتطلب بناء مزيد من أماكن العبادة للمسلمين كي نجنبهم الصلاة في الأقبية أو الشوارع, مضيفا أن الحكومة ستقترح قريبا إجراءات جديدة لتمويل بناء دور العبادة.
وصمم المسجد الكبير المعماري الإيطالي باولو بورتوجيسي وهو يسع1500 مصل, واكتمل بناؤه بعد أكثر من20 عاما من الخلاف بين الإدارات اليمينية واليسارية في ستراسبورج.
وفي الوقت الذي منعت فيه السلطات الفرنسية تظاهر المسلمين ضد نشر مجلة شارلي إبدو رسوما مسيئة للرسول, قررت منظمة يمينية فرنسية مغالية في التطرف تنظيم مظاهرة اليوم- السبت- في باريس تحت شعار اطردوا المسلمين خارج أوروبا وإسرائيل دولة القتلة, وأمريكا شريكتها في جرائمها.
وصرح ألكسندر جابرياك رئيس منظمة الشباب القومي المتطرفة أن المسيرة ستنطلق بوسط باريس للتنديد بالمسلمين وإسرائيل وأمريكا, مشيرا إلي أن منظمته حصلت علي التصريح اللازم لهذه المظاهرة.
وذكرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية أن السلطات الأمنية في باريس لم تقرر بعد ما إذا كانت ستعطي التصريح لهذه المظاهرة أم لا رغم تأكيدات جارياك بحصوله علي الضوء الأخضر لمسيرته.[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]