فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًا حول سجن طرة، ظهر الخميس، وقامت بمنع مرور السيارات والأشخاص، وانتشر عدد من مدرعات القوات المسلحة والعشرات من أفراد الأمن المركزي وناقلات الجنود في محيط المنطقة المركزية لقطاع السجون بطرة، في انتظار قرار النيابة الإفراج عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
ونظم عدد من الأشخاص تظاهرة محدودة أمام السجن، فرحًا بالإفراج عن مبارك، ورددوا هتافات منها: «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة»، و«يا مبارك يا مبارك.. الحق رجع لدارك»، و«يا سوزان يا سوزان.. مصر هتفضل في أمان مش لحكم عصابة الإخوان»، و«يا سيسي يا سيسي.. مرسي عمره ما هيبقى رئيسي».
وشهدت منطقة السجون بطرة حالة من التكدس المروري، وقامت القوات المسلحة بعمل تحويلات مرورية لتسيير حركة السيارات في الطرق المؤدية لمنطقة سجون طرة، وتواجدت العشرات من وسائل الإعلام التي تنتظر لحظة خروج مبارك من محبسه، واعترض بعض الأهالي من منطقة طرة على وجود قناة «الجزيرة» للتصوير أمام السجن، وحاولوا طردها.
من جانبه، أكد العميد محمد عليوة، رئيس إدارة العلاقات العامة لقطاع مصلحة السجون، أن قرار وضع مبارك تحت الإقامة الجبرية جاء بسبب ما تشهده البلاد من اضطرابات، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تتولى حراسة مبارك وتأمينه بشكل كامل لحين انتهاء القضايا التي ينظرها القضاء.
كان الدكتور الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، قد أمر بصفته نائبًا للحاكم العسكري، بوضع الرئيس الأسبق حسني مبارك قيد الإقامة الجبرية، وذلك في إطار حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد.
وقررت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، إخلاء سبيل مبارك في قضية «هدايا الأهرام»، فيما قالت مصادر بالنيابة العامة إنه ليس محبوسًا على ذمة قضايا أخرى.