بدأنا نسمع الكثيرين يتساءلون من سيكون رئيس مصر القادم بعد الثورة التى أطاحت بنظام مرسى الفاشى. إن الكثيرين يتمنون شخصا بعينه، وهناك آخرون يبدون مخاوفهم من أن تفرز الانتخابات شخصا ضعيفا لا يحظى بالأغلبية الكبيرة التى تدعمه للقيام بعمله، الأمر الذى قد يؤدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتفاقمة أصلا. طبعا إذا استطلعنا رأى أغلبية المصريين فيمن هم يتمنونه لقيادة مصر فى الفترة المقبلة، فسنجد أن اسم الفريق أول عبدالفتاح السيسى يأتى متقدما بأغلبية كبيرة على أى من الأسماء المطروحة، ومع علمى ويقينى وتصديقى أن الفريق لن يتقدم للترشح على الأقل فى الفترة الرئاسية المقبلة، فأنا أعلم أيضاً أن المصريين لديهم أمل فى أن يغير من موقفه الرافض للترشح وعليه، فنحن إذا قمنا باستبعاد اسمه من السباق فسيتبقى مرشح للثورة ومرشحان من خلفية عسكرية وآخر عسكرى من الماضى، وأخيرا قد يدفع الإسلاميون بأحدهم أملا فى حدوث معجزة. الأقرب للثورة هو حمدين صباحى الذى يعتبره الكثيرون أحد الذين ناضلوا من أجلها وهو ناصرى الهوى وقد يجذب بعض الشباب إليه، ولكن فرصته فى رأيى ليست كبيرة، أما عن المرشح ذى الخلفية العسكرية فقد ترددت أسماء كل من: اللواء مراد موافى والفريق سامى عنان، وقد يكون الأول صاحب الحظ الأكبر نظرا للمزاج العام للمصريين هذه الأيام، حيث إنهم يفضلون رجل أمن قوى، أما الفريق عنان فليس لديه فرصة بالمرة، نظرا للانطباع السلبى الذى تركه مع حكم المجلس العسكرى، وهناك الفريق شفيق الذى يتعشم خوض الانتخابات كأحد رجال الدولة، ولا أتصور أن لديه فرصة، لكن قد تحدث مفاجأة إن استطاع هو إقناع الناخبين بأنه رجل المرحلة، وأخيرا الإسلاميون ورجلهم عبدالمنعم أبوالفتوح أقول له من الآخر: إنسى، فعصر المعجزات قد ولى.