محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حديث الرئيس عدلي منصور بقلم جمال سلطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

حديث الرئيس عدلي منصور بقلم جمال سلطان Empty
مُساهمةموضوع: حديث الرئيس عدلي منصور بقلم جمال سلطان   حديث الرئيس عدلي منصور بقلم جمال سلطان Emptyالخميس سبتمبر 05, 2013 1:17 pm

الحديث الذي أدلى به الرئيس المؤقت عدلي منصور أمس للتليفزيون الرسمي هو الأول من نوعه في مدته وتعدد محاوره ، وهذه هي المرة الأولى التي يتعرف فيه المواطنون على شخصية الرجل أو بمعنى أصح جزء من شخصيته ، وفي تقديري أن الحوار في مجمله كان إيجابيا ، مع بعض التحفظ ، لأنه أكد على الالتزام الكامل بخارطة المستقبل المعلنة ، وهي مسألة من المهم جدا التأكيد عليها بصفة دائمة ، وخاصة أن عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا هو أحد الشهود والضامنين أيضا لهذه الخارطة ، وأكد أيضا أنه لا إقصاء لأي تيار سياسي ، وهي إشارة واضحة للإخوان المسلمين وذلك ردا على دعوات متشنجة تدعو إلى إقرار عزلهم سياسيا ، أيضا تحدث باعتدال عن الدكتور البرادعي وواقعة استقالته ، أيضا أكد على أن 30 يونيو هي استكمال لثورة يناير ، بمعنى أن ثورة يناير هي الأساس والأصل ، وذلك حديث موجه صراحة إلى فلول نظام مبارك التي تتربص الآن لثورة يناير وجميع قواها ، وتزور في جميع وقائع التاريخ من أجل "تلميع" حركة 30 يونيو وأنها هي الثورة الحقيقية ، كلام رئيس الجمهورية الذي لم يلتفت له كثيرون كان حاسما هنا ، وكان مقصودا بعناية ، وقد أكد الكلام بصيغة أخرى عندما قال أن عقارب الساعة لن تعود للوراء ، لا للنظام السابق ولا الذي قبله ، أيضا حديثه عن الخلاف مع تركيا كان عقلانيا وهادئا ، فقد تحفظ على اتخاذ تركيا موقفا سياسيا داعما لفصيل بذاته ، لكنه لم يتورط في موجة الإسفاف التي يتداولها سياسيون وإعلاميون مصريون تجاه تركيا ورجب أردوغان رئيس الوزراء ، والانتفاخ العجيب بأنهم سيؤدبون تركيا بقطع العلاقات أو تحجيمها وسيضربون الاقتصاد التركي في مقتل ، وهو كلام مساطيل ، لأن بين تركيا ومصر ما بين العالم الأول والعالم الثالث اقتصاديا ، فالاحتياطي النقدي لتركيا تجاوز المائة وعشرين مليار دولار بينما الاحتياطي النقدي لمصر يترنح بين خمسة عشر وستة عشر مليارا ربعها على الأقل تسول من بعض دول الخليج ، والناتج القومي التركي وصل إلى تخوم الترليون دولار أمريكي (تسعمائة مليار دولار) ، والقطيعة الاقتصادية بين البلدين تعني خسارة مصر عشرة أضعاف خسارة تركيا ، وكذلك إبدائه الأسى والحزن على ضحايا الوطن في عملية فض الاعتصامات سواء كانوا من المواطنين أو رجال الشرطة ، رغم اختلافي مع تقديره أن الشرطة التزمت بضبط النفس والمعايير القانونية ، وهو كلام ليس دقيقا ، وإذا كان ضبط النفس قد أدى إلى مقتل حوالي ألفين مواطن وهو ما لم يحدث في تاريخ مصر الحديث كله ، فكيف إذا لم تضبط النفس ، كانت أبادت نصف مليون مثلا ، وكنت أتمنى منه كرئيس للجمهورية أن يصدر قرارا بتشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة لتلك الوقائع المروعة ، أيضا مسألة ضمان عدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ، ويبدو أن الرئيس سجل كلمته قبل أن تفاجئ المحكمة العسكرية الجميع بأحكام شديدة القسوة في حق عشرات من المدنيين في السويس ، بعضها وصل إلى المؤبد على خلفية "شجارات" مع بعض أفراد الجيش أو الحراسات أثناء التظاهر ، والمشكلة هنا أن معظم الاحتكاكات في الوقت الراهن ستكون بين المدنيين والجيش لأنه ينتشر في الشوارع ويقوم بأعمال لها طابع شرطي ، وهو ما يعني أن المحاكم العسكرية ستكون ساحة القضاء المصري الرئيسية في المرحلة الحالية ، وأرجو أن نسمع تعليقه على ما جرى لأنه خطير بالفعل . لست مع هؤلاء الذي يتحدثون عن غياب الكاريزما في شخص الرئيس ، بل إني أعتقد أن غياب هذه الميزة هي من أهم إيجابيات أي رئيس جديد ، لا نريد كاريزما يتعامل مع المواطنين كنصف إله أو مبعوث العناية لإنقاذ الوطن ، لا نريد فرعونا جديدا يتبختر غرورا وكبرا وتقدم له قرابين الأغاني والليالي الملاح التي تتغزل في عبقريته وأياديه البيضاء على الوطن ، وإنما نريد موظف بدرجة رئيس جمهورية ، نحاسبه على أعماله وإنجازاته وليس على وجاهته أو خطبه الرنانة ، وكم كنت أحلم وأتمنى أن يكون رئيس الجمهورية في أعقاب الثورة شخصية قضائية ، وكم فرحت عندما فكر البعض قبل عام ونصف في ترشيح المستشار محمود مكي ، أو المستشار طارق البشري ، فمصر أكثر احتياجا للعدل منها لرغيف الخبز هذه الأيام ، فالعدل هو مفتاح البركة والخير والحرية والرفاه أيضا ، ولكني أعتقد أن مشكلة الرئيس عدلي منصور ستبقى دائما في البرهنة على مدى امتلاكه للقرار المستقل ، كما أن مصر كلها ستظل سلطاتها العليا تحت طائلة الشكوك والظنون حتى يتم إنفاذ دستور جديد ، وإيجاد مجلس نيابي جديد ينوب عن الأمة في إدارة شؤون الوطن بصورة ديمقراطية وشفافة ، وأما قبل ذلك ، فمع الأسف ، أي مسؤول مهما علا سيكون محاصرا بحدود : تصريف أعمال .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
حديث الرئيس عدلي منصور بقلم جمال سلطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصر .. غياب اليقين بقلم جمال سلطان
» من يحاكم من اليوم؟بقلم جمال سلطان
» جريمة الوراق بقلم جمال سلطان
» هل خسر السيسي الرهان ؟! بقلم جمال سلطان
» قبل أن تزل الأقدام إلى بحر الدم بقلم جمال سلطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: