أكد السيناتور الجمهوري بوب كوركر أن الوضع المضطرب في مصر يبدو أنه يتجه نحو الهدوء مع إظهار الحكومة العسكرية مزيدا من ضبط النفس, علي حد قوله.
وأضاف كوركر في تصريحات لبرنامج فوكس نيوز صنداي أنه يبدو أن الجيش يتجاوز عاصفة الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي, بما يمهد الطريق أمام تجديد العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.
وأوضح كوركر السيناتو الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أنه يبدو أن الجيش خلال الأيام القليلة الماضية يتصرف بطريقة تؤكد قدرته علي استعادة الأمن, لكنه لم يصل إلي نهاية الطريق بعد, مشيرا إلي أنه يعلم أنه هذه الأيام القليلة من الهدوء خطوة علي الاتجاه الصحيح. وأكد أنه موافق علي الاتجاه الذي يتبني أن العلاقات الأمريكية مع الجيش المصري ثابتة وبناءة وينبغي عدم قطعها.
وفي السياق ذاته, أكد السيناتور اليوت انجيل العضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية أن الجيش يحمل أمل الديمقراطية في مصر, وأنه أكثر انفتاحا علي العلاقات مع الولايات المتحدة أكثر من الرئيس المعزول. وأضاف أنجيل: أننا نحتاج إلي دفع الجيش باتجاه الديمقراطية والحكم المدني.
وفي باريس, أكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي مجددا ضرورة إجراء انتخابات مفتوحة في مصر, وقال: نأمل أن يتم الإفراج عن السجناء السياسيين.
وردا علي سؤال حول مطالبة باريس وأوروبا بشكل عام بعملية سياسية في مصر تشمل الانتخابات, وعما إذا كان يمكن ذلك دون الافراج عن المعتقلين السياسيين بما في ذلك الرئيس المعزول, قال فابيوس- في مقابلة مع إذاعة أوروبا1- إن هناك عديد من الدروس لابد من إستخلاصها عند التفكير في الأحداث في مصر حيث أن الرئيس المعزول أنتخب بشكل طبيعي ولكنه عمل عن أسلمة المجتمع وهناك أيضا فشل اقتصادي متكامل مما دفع الشعب إلي الانتفاضة, والآن يجب الذهاب نحو عملية مدنية.
وفيما يتعلق بالحكم المدني في مصر علي الرغم من أن الرؤساء السابقين بدءا من جمال عبد الناصر مرورا بالسادات ثم حسني مبارك ينتمون إلي المؤسسة العسكرية, شدد فابيوس علي انه توجد في مصر أحزاب غير الإخوان المسلمين, مذكرا أن نحو30 مليونا نزلوا إلي الشارع وهم جميعا مواطنون مصريون نزلوا ضد حكم الإخوان.
من جهة أخري, ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن جماعة الإخوان نسفت فرصتها في قيادة حكم ديمقراطي في مصر, وأن المصريين لن يسمحوا بحكم عسكري إلي الأبد. وأشارت الصحيفة إلي أن الإخوان فشلوا في الحكم وفي توحيد البلاد, وأن احتكارهم للسلطة ودستورهم الذي لم يمثل الجميع والذي فرضوه بالقوة رغم ضعف المشاركة في الاستفتاء عليه أشعل المظاهرات, التي أرسلوا قوات الأمن لسحقها, وهو الإجراء الذي يعتبر خيانة فظعية, علي حد تعبيرها.