وناشد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادى بالجماعة الإسلامية، كل من يعتدى على المنتقبات أو الملتحين أن يتراجعوا، واعتبرها «إساءة عظيمة» تتنافى مع القيم والأديان والمبادئ (قناة الحياة).
حتى أنت يا ناجح؟، للأسف الدكتور دهسته ماكينة التضليل الإخوانى، الإخوان المضللون يشيعون بين المنتقبات أن الشارع العلمانى الكافر يترصدهن، وسيخلع عنهن نقابهن، وأن النقاب صار هدفا لشبيحة النظام كما تضلل قناة «الجزيرة»، وأن المنتقبات يا ولداه صرن ضحايا الانقلاب العسكرى، العسكر العلمانيون لا يطيقون النقاب، ويقبضون على الملتحين، وقد يردونهم برصاص قناصتهم، ويبالغ شيوخهم ويفتون بحلق اللحى حذر الموت، أخشى أن يفتوا بخلع النقاب حذر الجيش .
لا حول ولا قوة إلا بالله، هى بالفعل إساءة يا دكتور إن حدثت، ومن يرتكبها آثم فى قلبه، إنها لكبيرة إلا على الظالمين لأنفسهم، المنتقبات أخوات لنا ولو كرهتم، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان بحقهن فى ارتداء النقاب، ما لا يتصوره عقل أن تخلع فضليات النقاب حذر الخوف، بعضهن يخشين النزول إلى الشوارع بالنقاب، وكأن هناك من ينتظرهن على النواصى ليشد نقابهن، أو يتحرش بهن، أو يُسْمِعهن من وسَخ نفسه وما يُضْمِر.
الآلة الإعلامية الإخوانية أشاعت الرعب والخوف فى قلوب المنتقبات، عمدت إلى تخويفهن وترويعهن لتملأ قلوبهن غلا للذين ثاروا على «القرداتى»، وزعمت أن المنتقبات يرَوَّعن فى الطريق العام، ونصحتهن بأن يَقَرْن فى بيوتهن قسرا، كثير من المنتقبات لا يخرجن بالكلية، لا يُعَتِّبْن عتبة البيت، لا يَرَيْن الشارع، خوفا من الاعتداءات الوهمية التى تضخمها مواقع الإخوان والسلفيين الإلكترونية، وطمعا فى السلامة.
تقول لى منتقبة، باكية: ابنتى تفكر بقلب واجف فى خلع النقاب، إنهم يكرهون النقاب والمنتقبات!!.. عجبا تشيع حكايات بين الأخوات لا أصل لها ولا فصل عن تحرش ممنهج بالمنتقبات، يخوف الأخوات المنتقبات من أهلهن وناسهن، الإخوان يريدون عزل المنتقبات فى مجتمعات مضطهدة، حديث الاضطهاد يسرى وتدركه العقول بلا عناء.
يا أخوات يا منتقبات، هذا نداء، الشارع المصرى بخير، لم يفقد عقله بعد، ولم يخرج عن طوره، ويحتفظ بأخلاقه الحميدة، دَعْكُنّ من الملتحين تحت النقاب، هؤلاء لا خلاق لهم، يستحلون زيا إسلاميا فى أعمال إرهابية، لم نسمع عن منتقبة تَعَرَّتْ عنوة فى الشارع، ولم نسمع عن منتقبة جرى التحرش بها، ولم نسمع عن شبيحة قناة «الجزيرة» المطلوقين فى الشارع وراء كل ملتح وكل منتقبة.
معلوم من أفتى بحلق اللحية هم شيوخ السلفية وليس غلاة العلمانية، ومن العلمانيين من يطلق اللحية ويتحلى بها، النقاب حرية شخصية وإن اعتقدت المنتقبة بوجوبه، نفر من شيوخهم يقيس اللباس بمازورة الحلال والحرام، ولم يناد أحد بخلعه من على الرؤوس، ولم يتنكر علمانى فى زى منتقبة كما فعل مرشد الإخوان، صار المثل الشعبى تحت القبة شيخ، وتحت النقاب مرشد، معلوم شعبويا لا النقاب دليل فضيلة ولا السفور دليل رذيلة، ولكن مَن اختارت النقاب فهو لها رداء، ومَن لا ترى فى النقاب والحجاب زيا مناسبا فهى حرة، إنما تُجْزَوْن ما كنتم تعملون .
القصة المحزنة وما فيها أن الحرب النفسية التى يشنها الإخوان والتابعون على الشارع المصرى الثائر، ومحاولة تقبيحه وتشويهه بكثير من الفتن ما ظهر منها وما بطن، يعمدون إلى تخويف الأخوات المنتقبات من الخروج إلى الشارع، والإخوة بحلق اللحى، وتصوير الأمر على أن هناك اضطهادا ممنهجا للإسلاميين، وهذا لا محل له من الإعراب، لا المنتقبات هدف ثابت ولا الملتحون هدف متحرك، وبالمناسبة ليست كل المنتقبات من الأخوات، حتى لا يضخمن عدد الأخوات، منهن من تنتقب فضيلة، ابتغاء مرضاة الله، ومنهن من تجد نفسها أجمل تحت النقاب وتكحل عينيها على الطريقة الخليجية، إذا نظرت إليها سرتك.