الاتهامات الكاذبة التى أطلقها اليوم رجب الطيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، حول أن إسرائيل تدعم ثورة 30 يونيو، وأن الحكومة المصرية المؤقتة عميلة لتل أبيب، تؤكد أن هذا الرجل بلا شك مصاب بالزهايمر.
فقبل أن يتهم "أردوغان" مصر والمصريين بهذه التهم عليه أن يراجع تاريخه الأسود وعلاقاتك الحميمة مع الشقيقة إسرائيل، وكيف كانت علاقة أجداه الأتراك معها.
أردوغان نسى أن تركيا ثانى دولة من حيث عدد السكان المسلمين اعترفت بإسرائيل وكان ذلك فى مارس عام 1949، أى بعد أقل من عام من إعلان دولة الكيان الصهيونى على أرض فلسطين.
وحدث ولا حرج عن العلاقات العسكرية بين أنقرة وتل أبيب، ففى عهد أردوغان "الوطنى" أصبحت إسرائيل أكبر مصدر للسلاح لتركيا، حيث بلغ صفقات السلاح فى عام 2007 حوالى 1.8 مليار دولار، وارتفعت هذه القيمة لتبلغ 3 مليارات دولار نهاية عام 2012، بالإضافة إلى المناورات العسكرية السنوية بينها مثل نسر الأناضول وعروس البحر.
والطامة الكبرى أن بين تركيا وإسرائيل معاهدة تتيح للطيارين الإسرائيليين الطياران فوق المجال الجوى لتركيا 8 مرات فى العام الواحد ضمن التعاون الاستراتيجى بينهما الذى بدأ فى عام 1958.
وبالنسبة للتعاون الاقتصادى، حيث تشير آخر الإحصائيات التى نشرت فى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أول أمس إلى ارتفاع حجم الاستيراد التركى من البضائع والسلع الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة 56% قياسا بذات الفترة الزمنية من العام الماضى.
وبلغ حجم الاستيراد التركى من بضائع وسلع إسرائيلية فى الفترة الزمنية المذكورة 1.2 مليار دولار ما وضعها فى موقع ثالث أكبر مستورد للبضائع الإسرائيلية وثالث أهم هدف للبضائع الإسرائيلية، وفقا لمعطيات معهد التصدير الإسرائيلى.
بلغ أردوغان الفجور أن يتاجر بدم الأتراك فالكل يعلم بحادثة أسطول الحرية وبالأخص السفينة مرمرة التركية التى وقعت فى عام 2010، حيث قبل أردوغان التعويضات التى قدمتها إسرائيل بعدما قتلت 9 أتراك كانوا على متن السفينة، ورفضت دفع أى تعويضات للمصابين الأتراك الذى بلغ عددهم أكثر من عشرين شخصًا.
سوأ أن تذكر أردوغان علاقاته الحميمة مع إسرائيل أو لم يتذكر فعليه إلا يزايد على أسياده المصريين وإلا ذهب إلى مزبلة التاريخ.