اشترط حزب النور السلفى تقديم النظام الحالى اعتذارًا رسميًا عما جرى من مجازر بحق المتظاهرين ومحاسبة المتورطين فيها على وجه السرعة مقابل التوسط لإقناع التيار الإسلامى بالتهدئة وإقناعه بالجلوس للتفاوض. وقال طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى، القيادى بحزب النور: إن الحزب يتواصل حاليًا مع كافة الأطراف للخروج من الأزمة ووقف العنف وحقن الدماء من خلال عملية سياسية شاملة، مشددًا على ضرورة النزول عن العناد والتنازل عن بعض المطالب حتى يتحقق للجميع عملية الاستقرار، قاطعًا عهدًا بحل الأزمة وإقناع التيار الإسلامى بالجلوس والتفاوض فى مقابل اعتذار المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، والدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء عن المجازر التى وقعت، وأن تتم محاسبة القتلة على وجه السرعة لتهدئة الشارع الغاضب، مؤكدًا أن عدم الاستماع لصوت العقل سيدخل البلاد فى دوامة من العنف والفوضى. واعتبرت عزب مصطفى القيادى بالحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن كافة المبادرات المطروحة حاليًا هى حبر على ورق ولن تجدى نفعًا لأنه لا أحد يستطيع السيطرة على الشارع، مؤكدًا أن جماعة الإخوان أوقفت المفاوضات مع الجميع ولن تتنازل عن أى مطلب لها خاصة مع استمرار التصعيد والعنف من الطرف الآخر، مؤكدًا الجماعة لن تلجأ للعنف وستتظاهر بشكل سلمى تام. فى المقابل، قال محمود العلايلي: إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو تطبيق القانون وإحكام العدل فى كافة ربوع الوطن وحل جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن هناك اتفاقًا بين جميع القوى السياسية على دفاع الدولة عن نفسها ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأن جماعة الإخوان تمثل تهديدًا للدولة المصرية ولن يسمح بأى حوار معها بعد الآن بعد كل هذا التهديد لأمن وسلامة الوطن فى شتى محافظات مصر بصورة تجاوزت كل الحدود. وأضاف العلايلى: لن تسمح بتأسيس دولة داخل الدولة من قبل جماعة الإخوان المسلمين من خلال تطبيق مبدأ الحسم ضد كل عناصر الإرهاب من حرق أقسام الشرطة ومؤسسات الدولة. فيما قال محمود عزب مستشار شيخ الأزهر: إن مؤسسة الأزهر الشريف فى تواصل مستمر مع أصحاب المبادرات للجلوس على مائدة واحدة للخروج من المأزق الحالى، مؤكدًا أن فض اعتصامى ربعة والنهضة أحال دون حدوث الاجتماع بين هذه الأطرف، مشيرًا إلى أن الأزهر يلعب دورًا محوريًا فى حل الأزمة الطائفية من خلال إصلاح الخطاب الديني، وتنقية الثقافة المصرية من الشوائب واستعادة القيم الدينية العليا وفى مقدمتها الرحمة فى الإسلام والمحبة فى المسيحية، وزرع قيم المواطنة الصحيحة من خلال تدريب الأئمة والقساوسة فى هذا المجال، مؤكدًا أن الاعتداء على الكنائس يتنافى مع الدين والأخلاق والوطنية والأعراف والمبادئ الإنسانية داعيًا المؤسسات الأمنية لوقف كل من يتوجه لدور العبادة بالأذى على الفور وتقديمه للمحاكمة العاجلة لإيقاع العقوبة الرادعة له.