«فض اعتصام رابعه بما يتوافق مع الشكل القانوني» هي الجمله التي رددتها وزاره الداخليه في الفتره الاخيره كثيرا، خبير العلوم الجنائيه، اللواء رفعت عبد الحميد، قال لـ«الدستور الاصلي» ان البيان الذي صدر من وزاره الداخليه بشان فض الاعتصام يتسق مع المبادئ الاساسيه لحقوق الانسان، مع الالتزام بما يسمي بالملاءمه الامنيه الواقعيه ويجمع بين الشقين، وان الانذار الذي صدر فهو انذار هادئ اللهجه، والدليل علي ذلك انه يتضمن اسداء النصح والارشاد لجميع المعتصمين داخل رابعه.
عبد الحميد اضاف ان بيان الداخليه استند الي نص قانون هيئه الشرطه رقم 109 لسنه 71 في الماده 102 منه الفقره الثالثه والتي تحدد حالات التدرج في استخدام السلاح الناري، وكانت تلك الحالات علي سبيل الحصر القانوني وليست علي سبيل المثال، ونصت صراحه علي فض اي اعتصام يشكل خطوره وشيكه الوقوع علي النظام العام والأمن العام، والزمت تلك الماده التشريعيه وزير الداخلية علي ان يحدد نوعيه الأسلحة النارية وكذا الحالات الخطيره التي تستخدم بشانها مع العلم بان الباعث او الدافع الذي من اجله الزم المشرع وزاره الداخليه به هو فقط لكبح جماح المجرمين والخارجين عن القانون وبمجرد حدوث ذلك والسيطره علي المجرمين والقبض عليهم يتوقف استخدام السلاح.
اوضح عبد الحميد الخطوات كانت واضحه في البيان وهي الانذار واسداء النصح والارشاد، وتتضمن الانصراف من ميدان رابعه العدويه وميدان النهضه وتحديد الاماكن التي قد يسلكونها للانصراف، وان يكون الانصراف امنا دون ملاحقه او متابعه والشرطه ملتزمه بذلك خلال الايام الماضيه، مضيفا انه في حاله عدم الالتزام بالانذار والانصراف فسوف يتم التدرج بحصارهم علي شكل ٥ دوائر امنيه واعاده انذارهم اكثر من مره علي ارض الواقع اذا استجابوا كان بها واذا لم يستجيبوا فسيخلي الميدان جبرا، استنادا الي نص الماده 102 من قانون هيئه الشرطه، وذلك باستخدام خراطيم المياه وقنابل مسيلة للدموع، وهذا ينفذ محليا وعربيا.
كما شاهدنا في احداث لندن وامريكا. الخبير الامني العميد محمود قطري قال ان اعتصامي رابعه والنهضه خرجا عن السلميه، وترتكب بداخلهما عديد من الجرائم التي تتراوح ما بين الجنح التي تتمثل في قطع الطريق وتفتيش المواطنين، والجنايات التي تتمثل في جرائم القتل والتعذيب واستخدام السلاح، موضحا ان انذار الداخليه ياتي في اطار الخطوات القانونيه، وانه في حاله عدم الاستجابه له من جانب المعتصمين يتم التدرج في خطوات فض الاعتصام، وستكون الخطوه التاليه حصار مقر الاعتصام، ومن بعدها محاولات سلميه لتوزيع منشورات علي المعتصمين لفض اعتصامهم، وحال عدم الامتثال لتلك الخطوات من قبل المعتصمين، وهو الامر الارجح، يتم انذارهم باستعمال القوه المتدرجه من خلال استخدام خراطيم المياه، وقنابل الغاز والدخان، التي ستجبرهم بكل تاكيد علي فض الاعتصام.