أنا على يقين أنه بمجرد القبض على كل من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة والدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان فإن ما يجرى الآن فى ميدانى رابعة والنهضة وبعض ميادين مصر سوف ينتهى وبأسرع مما يتصورة الجميع، خاصة أن وجود هذا الثالوث طليقا وحرا دون محاسبة يعنى استمرار عملية التحريض اليومية لأعضاء الجماعة الذين يتم خداعهم يوميا بكلمات وأكاذيب تذاع على منصة رابعة العدوية ووصلت هذه الأكاذيب فى أحيان كثيرة لدرجة التخاريف، وهو ما يجعل من يعتصم فى رابعة يواصل اعتصامه على أمل أن تتحقق هذه الأوهام التى يحاول مثلث الشيطان فى رابعة ترويجها وسط أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى.
من أبرز ما يروجه هؤلاء من أوهام أن الرئيس المعزول سيظهر يوم 10 رمضان وعندما جاء هذا اليوم ولم يظهر مرسى بدأوا فى الترويج بأن موعد ظهوره تم تأجيله ليوم 17 رمضان، ثم جاءت الترويجة الأخيرة، وهى أن مرسى سيظهر يوم عيد الفطر المبارك وسيصلى بالمعتصمين فى ميدان رابعة ثم يذهب إلى الاتحادية ليواصل منه حكم مصر الذى سلبه منه الانقلابيون، على حد زعم منصة رابعة.
هذا جزء من أوهام منصة رابعة التى تبث يوميا رغم أن أغلب قيادات الإخوان ومن يواليهم على ثقة تامة بأنه من المستحيل عودة مرسى، أو ظهورة فهو فى قفص الاتهام كما هو الحال مع الرئيس المخلوع مبارك لتشهد مصر معجزة حقيقية وهى أن شعبها يحاكم رئيسين فى وقت واحد الأول مخلوع والثانى معزول.
ولكن أخطر ما تروج له جماعة بديع على منصتى رابعة والنهضة وعلى مواقعها الإلكترونية هو الشتائم والشائعات حول جيش مصر العظيم والتى وصلت إلى حد الشماتة فى كل مكروه يقع لجيشنا العظيم وكان آخرها حادث مصرع 17 من جنود مصر الأبرار فى حادث تصادم أتوبيس بطريق العلمين وادى النطرون، بعد مغادرتهم وحداتهم العسكرية فى إجازة قصيرة من المنطقة الغربية العسكرية.
لقد أظهرت منصة رابعة الإخوانية ومواقعها الإلكترونية مدى الكراهية والشماتة فى استشهاد جنودنا وهى أعمال ليست من الإسلام فى شىء وليست من شيم الكبار يا بديع ويا عريان ويا بلتاجى.