قالت مصادر أمنية، إن الضابط مبروك أحد المشاركين الأساسيين في عملية القبض على النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان، خيرت الشاطر، والتي تمت في شقته بالتجمع الخامس، يوم 6 يوليو الماضى، كما تم القبض على القيادى الإخوانى عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، على يديه، ونفس الأمر بالنسبة للقيادى الإخوانى محمد البلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة فى القاهرة، الذى تم القبض عليه فى نهاية أغسطس الماضى.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قد تداولوا، اليوم الاثنين، مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» تظهر فيه صورة المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى المغتال، لمدة ثانيتين فقط، خلال المقطع الذى أذيع لحظة القبض على خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، والذى ظهر فيه الشاطر فى قبضة رجال الأمن وكان من بينهم المقدم محمد مبروك.
وبحسب رواية مصادر أمنية فهناك احتمالية فى استخدم المقطع فى التخطيط لجريمة اغتيال الضابط من خلال ظهور صورته فى الفيديو القصير الذى لم تتجاوز مدته 70 ثانية، ليقود منفذى الهجوم للتعرف على هويته.
يذكر أن الضابط معروف لدى المنتمين إلى جماعة الإخوان بحكم عمله قبل ثورة 25 يناير كمسئول عن ملف التنظيم، كما أنه أحد المسئولين عن قضية التخابر المتهم فيها الرئيس محمد مرسى.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن «وزارة الداخلية أمرت جميع العاملين فى قطاع الأمن الوطنى، من الضباط والأفراد، بعدم الإعلان عن طبيعة عملهم فى القطاع، أو انتمائهم إليه من الأساس، وضرورة رفع جميع الضباط الصور والبيانات الشخصية من مواقع التواصل الاجتماعى، حتى لا يتم التعرف على هوياتهم، وأماكن سكنهم، والأماكن التى اعتادوا الوجود فيها»، مضيفة أن «وزارة الداخلية تعلم بوجود اختراقات لقطاع الأمن الوطنى، وبعض قيادات الوزارة، وهو ما ثبت بعد اغتيال مبروك، الذى تتبعه المسلحون إلى منزله لقتله».