غلقت قوات الجيش بالاشتراك مع قوات الأمن المركزى الموجودة أمام السفارة الأمريكية جميع مداخل مقر السفارة الامريكية بجاردن سيتى، وذلك لتأمينها من أى محاولات للاقتحام من قبل المتظاهرين وتأمين الوقفة الاحتجاجية هناك.
وكان قد تجمع مساء اليوم الثلاثاء ما يقرب من 2000 متظاهر امام السفارة الامريكية بالقاهرة احتجاجا على الفيلم المسىء للرسول، والذى أنتجه عدد من أقباط المهجر.
حيث قال شهود عيان ان المحتجين تسلقوا أسوار السفارة الامريكية في القاهرة وقاموا بانزال العلم الأمريكي ورفع راية سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله". واعتلى نحو 20 محتجا السور الخارجي للسفارة ,وردد المتظاهرون هتافات "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" ونزعوا العلم الأمريكي وسط صيحات الله أكبر ، الله اكبر.
وهذه هي المرة الأولي التي يتمكن فيها محتجون من صعود سور السفارة الأمريكية بعد نزع الأسوار الحديدية التي كانت تمنع المرور بالشوارع المحيطة بالسفارة.
وكانت سفارة الولايات المتحدة في القاهرة أدانت استمرار محاولات بعض الأفراد المضللين لايذاء مشاعر المسلمين الدينية ، كما أدانت محاولات الإساءة للمؤمنين من جميع الأديان.
وأكدت السفارة الامريكية أن احترام المعتقدات الدينية هي حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية.
وقالت "نحن نرفض بشدة أفعال من يسيئون استخدام الحق العالمي لحرية التعبير في الإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين".
ومن جهته أعلن حزب المصريين الأحرار مشاركته في الوقفة الاحتجاجية مساء اليوم الثلاثاء أمام السفارة الأمريكية ,وأدان الحزب - في بيان له مساء اليوم - إنتاج أو عرض أي فيلم يسيىء للإسلام ، ورفض كل ما من شأنه الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية بحجة التعبير عن الرأى.
وقال أنه يرفض كل ما يسيىء للأديان بكل أشكاله وأيا كان مصدره، وأن ما يحدث مؤامرة هدفها إشعال الفتنة وبث روح الطائفية بين المصريين.
وناشد الحزب العقلاء وأهل الحكمة داخل مؤسستي الأزهر الشريف والكنيسة التدخل الفورى لوأد هذه الفتنة والتعامل معها بشكل جاد لفضح الساعين لإشعالها ومنع استغلالها في إثارة صراعات تضع وحدة المصريين على محك خطير.
وأكد بيان الحزب أن الإساءة للرموز الدينية والمقدسات هو اعتداء على حقوق الإنسان ويدعو لنشر العنف والكراهية بين المصريين، وأن على المصريين أن يفطنوا لكل المحاولات الرخيصة والخبيثة لحرق هذا الوطن بالاعتداء على مقدساته.
?