طالبت الدعوه السلفيه، ابناء الحركه الاسلاميه جميعا، اليوم الخميس، بان يقدروا الموقف حق قدره، ويعرفوا حقيقه ما جري من تغيير في الوضع السياسي، والتاكيد علي التحلي بالصبر والاحتمال، وان لا يلقوا بايديهم ودعوتهم الي التهلكه، والانصراف من الميادين الي مساجدهم وبيوتهم.
واَضافت الدعوه، في بيان لها، اليوم، «لا يزال امامنا عمل طويل، ولابد لنا من مصالحه مع المجتمع بطوائفه ومؤسساته، نعتذر فيها عما صدر من البعض منا حين اخطا طريقه في التعبير والتصرف، لكننا نظن انه اراد الخير والرفعه للدين والوطن».
واشارت الدعوه السلفيه، الي ان الممارسات الخطا و«الخطاب التكفيري» الداعي للعنف باسم الجهاد في سبيل الله، ادي الي هذه اللحظات الاليمه في تاريخ الامه، والتي تشهد عزل اول رئيس منتخب، وايقاف مؤقت للعمل بالدستور الذي بذل فيه اكبر الجهد نصره لشريعه الله، واثباتا لمرجعيتها فيه، وتمييزا للهويه الاسلاميه للامه، وغيره مما لابد من المحافظه عليه في اي تعديل قادم لا يمكن ان يقبل شعب مصر المساس بهذه الثوابت.
واوضحت الدعوه، ان «ما يحدث في هذه اللحظات رغم المه، انما نحتمله من اجل دفع ما هو اعظم ضررا وفسادا للدين والدنيا، من الحرب الاهليه، التي كادت ان تعصف بالبلاد وتسفك الدماء المعصومه وتخرب الاقتصاد، بل لو لم يكن الا احتشاد الملايين في الميادين مما يعطل مسيره العمل في كل نواحي الحياه ويهدم الاقتصاد، لكان كافيا في ان يفشل اي قائد للامه في استكمال مسيرتها، فكيف مع وجود الانقسام الهائل والصدأم الدموي الذي تسيل فيه الدماء التي حرمها الله، كما ان سفك الدماء قرين الفساد في الارض بنص كتاب».
وقالت الدعوه، انه «من اجل احياء الانفس خاصه الشباب المسلم الطاهر المحب للدين، الذي يدفع البعض به الي اتون صراع خاسر، ويفقد الدعوه الاسلاميه رصيدها في قلوب الناس، كما انه غير متكافئ بالمره، والذي لو كان مع كفارـ وحاشي للجيش المصري والشرطة المصرية وجموع الشعب ان يكونوا كفاراـ لم يكن مامورا به لانه لا يحقق اعلاء كلمه الله، ولا الحكم بشريعته بل يبعدنا عن هذا الهدف العظيم، الذي نسلك اليه السبل الشرعيه وسنظل نسلكها باذن الله».
وتابعت الدعوه، «انه رغم كل المزايدات والتهم التي توجه الي اداره الدعوه السلفيه وحزب النور بالبهتان وبالباطل، فقد تحملت كل ذلك صابره مُحتسبه مُبتغيه وجه الله، تريد مصلحه العباد والبلاد».
واضافت الدعوه السلفيه، «ليس من اراد الحق فاخطاه كمن اراد الباطل فاصابه، ليس هذا خذلانا للمسلمين ولا لولي الامر المسلم، بل تقليلا لخسائر الدين والدنيا وجلبا لاعظم المصلحتين ودفعا لاكبر المفسدتين بعد ان وصلت البلاد الي حافه الهاويه، ومن اجل ذلك كان حضورنا اجتماع المجلس العسكري مع الرموز الدينيه والسياسيه».
واستطردت الدعوه السلفيه في بيانها «مازال امامنا فرصه لكي تبقي مصر دوله متماسكه ذات جيش قوي وشعب متدين وصحوه اسلاميه ملزمه لكل العالم الإسلامي، فحذاري من تضييعها جريا وراء السراب».
وقالت الدعوه السلفيه «ان جيش مصر الوطني عهدنا معه الا يفرط ابدا في الشريعه وموادها في الدستور والهويه الاسلاميه، وهو ما تعهد به منذ الثوره بعدم اطلاق رصاصه واحده ضد الشعب، والحفاظ علي حرمه الوطن والمواطنين بجميع طوائفهم، الذين لا نقبل ولا يقبل جيشنا الوطني وشرطتنا اي تجاوز في حقوقهم وحرياتهم وحرماتهم حتي المخالفين لقرارات القوات المسلحة، فلن تعود ابدا صوره العهد البائد من الظلم والعدوان علي الشعب خصوصا ابناء العمل الاسلامي الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد علي يد نظام مبارك، فلن تعود عقارب الساعه الي الوراء ابدا ان شاء الله».