محسن سالم مندهشا ماذا تبقى أمام الرئيس مرسى وجماعة الإخوان للاعتراف بالفشل والعجز فى إدارة شؤون مصر. طوابير البنزين والسولار فى شوارع القاهرة وباقى مدن مصر، كفيلة بإقالة حكومة، وإعفاء رئيس من منصبه، حالة السخط وصيحات الغضب والشتائم والسباب لم تصل إلى آذان الرئيس ومسؤوليه الذين تجاهلوا أزمة الطاقة الطاحنة فى مصر، وأدت إلى توقف مصانع الأسمنت بسبب نقص الغاز، وأصيبت الشوارع بالشلل وتوقفت الحياة فى مصر لنقص إمدادات البنزين والسولار. الوزراء الأربعة الذين اجتمعوا فى قصر الرئاسة، لو كانت هناك دولة بالمعنى الحقيقى لقدموا استقالاتهم على الفور أمام الناس، وتقديم الاعتذار على فشلهم وعجزهم فى مواجه أزمة البنزين والسولار والغاز، لكنهم مثل قيادات جماعتهم من ذوى «الجلود السميكة»، التى لا تتأثر بمعاناة الشعب وإحباطه، الوزراء الأربعة المنتمون للإخوان ظهروا أمام الكاميرات، ليعلنوا أمام الشعب أنهم كمسؤولين عن الأزمة، ليسوا هم المسؤولون الفعليون عنها بل «الأصابع» التى تلعب فى مصر من الفلول، وجبهة الإنقاذ، وحركة تمرد، وكل المعارضة التى تعرقل مشروع «النهضة» ومسيرة التقدم والتنمية للجماعة الفاشلة، والعاجزة، والمرتبكة.. الإخوان تجاهلوا الأزمة واعتبروها «حالة نفسية ومجرد شائعات». تعامل الوزراء مع أزمة الطاقة فى مصر، هو اختزال وتجسيد لمجمل الفشل الذى تدار به مصر فى باقى مجالات شؤون الحكم منذ وصول الرئيس وجماعته للحكم. حالة المكابرة والغطرسة والعناد مع الشعب، وعدم اعترافهم بالفشل يدفعهم إلى مصير سياسى مجهول سيدفعون ثمنه غاليا