قال العميد طارق الجوهري مسئول التأمين السابق لفيلا الرئيس مرسي بالتجمع الخامس لـ"الشعب" أن هناك مؤامرات تحاك ضد الرئيس مرسي من قبل بعض الضباط المقربين من حراسته مؤكدا أنهم ينتظرون حدوث فوضى وبلبلة بفارغ الصبر في تظاهرات 30 يونيه القادم حتى يتمكنوا من إسقاط الرئيس والايقاع به مؤكدا أن " هناك عددا كبيرا من الضباط من ينتظر الفوضى أو سقوط الدولة حتى يساعد المتظاهرين على اقتحام منزل الرئيس أو قصر الرئاسة .
وأعطى الجوهري مثالا عينيا على ذلك قائلا " أن يوم 5 ديسمبر والمعروف بأحداث الاتحادية قام مجموعة من الضباط وأفراد الداخلية المكلفين بحماية قصر الرئيس أثناء قيادتي لحراسة منزل الرئيس مرسي بالتجمع الخامس بشحن الجمهور وتقديم الوعود لهم بمساعدتهم على اقتحام منزل الرئيس المكلفين بحراسته بالتجمع في حال أقتحام المتظاهرين لقصر الاتحادية .
وأضاف الجوهري "علاوة على أن هؤلاء الضباط توعدوا للرئيس مرسي
في حال انسحاب الشرطة من تأمين القصر الرئاسي وجاء لي مفتش مباحث المشرف علينا و قال قبل وصول الرئيس للقصر حرفياً " نصف ساعة بالضبط وسيلقي به في السجن.. هذه ليست أشكال رئاسة " !
وعندما سألته عن سبب التجاوز " قال لي حرفيا " انت معاه ؟ ابقى خليه ينفعك كلها لحظات وهتكون انت وهو في السجن" .
وحذر الجوهري من وجود مخططات ينظمها بعض ضباط الحرس و ترتكب من بعض ضباط حرس تأمين الرئيس لا يعلم الحرس الجمهوري عنها شيئا.
وأكد قائد الحرس السابق لفيلا الرئيس مرسي أن القيادات الأمنية بالوزارة لم يصدر عنها أي ردود أفعال لمواجهة التجاوزات والخروقات التي يقوم بها هؤلاء الضباط ومواجهتهم بها على الرغم من أنهم يعلمون عنها الكثير .
وأضاف الجوهري " هناك عدد من صغار الضباط يريدون اسقاط الرئيس ووجدت أحد الضباط الصغار يقول لي في إحدى أيام حراستي لمنزل الرئيس " الناس هتموتنا انهارده بليل يا باشا لسه ناويين تحموا الراجل ده " ، عموما احنا منتظرين نسلم فيلا الرئيس للناس تسليم أهالي بس الناس تدخل قصر الاتحادية وملكش دعوه " وأضاف " هناك ضابط برتبة الملازم أول كان دائما ما يقول لي ليس لي الشرف أن أعطي التحية العسكرية للرئيس مرسي .
وأكد الجوهري أنه قام بالاتصال بالقيادات بوزارة الداخلية للإبلاغ عن ما يقوم به الضباط وقام بتقديم عدة مذكرات الا أنهم لم يستجيبوا لي وكان هناك تواطؤ غير عادي منهم وأضطررت الى الاتصال مرة أخرى بحرس الرئيس وطلب مني أن أكتب مذكرة تفصيلية بكل ما حدث ، وقلت فيها بأني أجزم أن هناك من سيساعد في اقتحام منزل الرئيس ، وكانت تلك المذكرة سببا في اقالتي من العمل بوزارة الداخلية وإحالتي للمعاش .
ووجه الجوهري رسالة الى وسائل الاعلام قائلا فيها" أتوسل اليكم أن تتحروا الدقة فيما ينشر ، ولا داعي للإيحاءات التي تنشر كل يوم بإنهيار النظام ، خاصه وأني أعتبر تلك التصريحات كارثيه ، فمن الممكن أن تحدث حرب ضباطية من تلك الإيحاءات وأكبر دليل على ذلك تجرأ الضباط أسفل منزل الرئيس .
وأنهى الجوهري كلامه تصريحاته قائلا " تأتيني تهديدات يوميه من أشخاص لا أعرفهم مفاداها الانتقام ان اًصريت على موقفي تجاه الداخلية وضد أفراد حراسة منزل الرئيس مرسي وعلى اثر هذه التهديدات أولادي لا يذهبون إلى مدارسهم في معظم الأحيان قائلا " أخاف أن يتعرض أحدهم لسوء أو مكروه ، مؤكدا أنه سوف يتمسك بأقواله والمذكرة التي قدمها مباشرة لحرس رئيس الجمهورية التي لا يعلم عنها شيئا الى الأن .
من جانبة قال اللواء عبد اللطيف البديني مساعد وزير الداخلية السابق أنه لا يستبعد مثل وجود تلك المؤامرات ، مؤكدا أن الحراسات التي تحيط برئيس الجمهورية يجب أن تجرى اختيارها بطريقة سليمة لا تسمح لأحد بفعل ذلك ، ولا تسمح لأي أنتماء حزبي لأي أحد من المكلفين بالحراسة بالتصرف الى دائرة الحراسات الخاصة ، مؤكدا أن هذا لا يمنع إمكانية حدوث ذلك .
وأكد البيديني أن هناك مؤامرات على أعلى مستوى تحاك ضد مرسي قائلا أن هناك حملات تعمل على تفكيك الشعب وتدعو للعنف .
وناشد البيديني وزير الداخلية وجميع القيادات المعنية بفتح تحقيق فوري فيما المعلومات التي جائت على لسان العميد طارق الجوهري وذلك لإتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية الرئيس والتأكد من صحة الكلام .
وأضاف البيديني أن خطورة تلك المعلومات تتمثل في وجود مؤامرات حقيقية من قبل القائمين بالحراسة مؤكدا أن ذلك الأمر في غاية الخطورة وأعتبر البديني أن السكوت عن تلك المعلومات سيعد تأمرا من وزارة الداخلية وكافة الجهات المختصة مع المتأمرين على الانقلاب .
من جانبة قال مصدر أمني بوزارة الداخلية لـ"الشعب" وزارة الداخلية تعمل في اطار القانون وكل ما يهمها أمن الوطن والمواطنين وقال أنه اذا كانت هناك مؤامرات من قبل وزارة الداخلية فهذا سقوط للشرطة ، مؤكدا أنه لا مجال من "سقوط وزارة الداخلية مرة أخرى" .
وأكد المصدر أن الشرطة لا توجد لديها أي نوايا لأن تكون طرفا في أي معادلة سياسية خاصة وأنها ليست طرفا في التوجهات السياسية مؤكدا أنها ستعمل لأمن المواطن فقط دون النظرالى الانتماءات الحزبية أو السياسية مؤكدا أن من حق أي أحد التعبير عن رأيه بكل شفافية.
وحذر المصدر من اندساس مخربين أو القائمين بأعمال شغب خلال تظاهرات 30 يونيه مؤكدا أنه سيتم التعامل معها بكل حزم بمقتضى القانون.
وأكد العميد طارق الجوهري قائد الحرس السابق لمنزل الرئيس محمد مرسي بالتجمع الخامس ، أن قيادات بوزارة الداخلية نصحته الهروب خارج البلاد والسفر للخارج حتى لا يعرض نفسه وأسرته للخطر بعد التصريحات الصحفية التي أدلى بها بأن وزارة الداخلية تجهز لمؤامرة ضد الرئيس .
وأضاف الجوهري أنه قرر السفر مع أسرته خلال الأسبوع القادم إلى قطر هروبا من المخاطر التي قد تتعرض لها أسرته مؤكدا أنه تأتيه تهديدات يوميه من مجهولين مفاداها الانتقام منه في حال إصراره على موقفه تجاه الداخلية وضد أفراد حراسة منزل الرئيس مرسي.
وأشار إلى أنه على اثر هذه التهديدات فإن أولاده لا يذهبون إلى مدارسهم في معظم الأحيان خوفا من أن يتعرض أحدهم بسوء أو مكروه .
الجدير بالذكر ان مجدى مؤامره أقصد حسين يحب قراءة وكتابة قصص الخيال العلمى التى ابعدته عن الواقع
محسن سالم