تسارعت الجهود السياسية لمحاولة الخروج من الأزمة الحالية, والوصول إلي تسوية تجنب البلاد مخاطر الدخول في صراع دام, حيث طرح حزب النور مبادرة متكاملة لحل الأزمة.
تقوم علي أساس عدم القفز علي الشرعية, والحفاظ علي مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات النزيهة, التي أتت برئيس مدني منتخب لأول مرة, وتوحيد الجهود لإجراء انتخابات برلمانية في أقرب وقت ممكن, تفرز برلمانا يمتلك سلطتين رقابية وتشريعية كاملتين, وكذلك تفرز رئيسا للوزراء يمثل أغلبية برلمانية, وله صلاحيات تفوق تلك الممنوحة للرئيس من أجل إعادة التوازن للسلطة التنفيذية.
وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن رؤية الحزب لحل الأزمة تتضمن أيضا تشكيل حكومة تكنوقراط محايدة تشرف علي الانتخابات, ويشترك في تشكيلها جميع القوي السياسية, مع إعادة النظر في جميع التعيينات التي تمت في المرحلة السابقة من محافظين وغيرهم, ممن لهم تأثير مباشر علي العملية الانتخابية, والمسارعة في حل مشكلة النائب العام, وإرجاء صدور قانون السلطة القضائية لحين انتخاب مجلس النواب.
وأكد مخيون عدم مشاركة حزب النور في أي مظاهرات أو فعاليات, سواء التي دعت إليها بعض القوي الإسلامية أو حركة تمرد.
وبينما أوضحت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية, أن الرئيس محمد مرسي سيقدم في خطابه مساء اليوم بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر, كشف حساب للشعب عن حصاد عام من توليه السلطة, في تقليد ديمقراطي يعبر عن إعلاء قيم الشفافية والديمقراطية, أكدت أحزاب جبهة الإنقاذ, التي تلقت دعوات لحضور الخطاب, مقاطعتها له وعدم الحضور.
وفي الوقت نفسه, أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة مع بعض الأحزاب, لتأكيد حرمة الدماء والأعراض والممتلكات, وضرورة تكاتف الجميع أمام أي محاولات للتخريب.
وقد عقد اتحاد القبائل العربية اجتماعا أمس بنقابة التطبيقيين تحت شعار تأييد شرعية الرئيس مرسي أكدوا خلاله تأييدهم للشرعية وسيادة القانون.
وفي إطار الاستعدادات لمظاهرات30 يونيو, بدأت قوات الجيش في تولي حماية المنشآت المهمة والحيوية, وأعلن اللواء محمد شمس قائد قوات تأمين المجري الملاحي لقناة السويس والمنشآت الاقتصادية, أن اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث قرر تشديد إجراءات الحراسة بمداخل نفق الشهيد أحمد حمدي, وضفتي قناة السويس, كما نشر الجيش بعض القوات لتأمين مدينة الإنتاج الإعلامي.
ومن جانبه, أعلن محمد إبراهيم وزير الداخلية, عن توفير شارات مميزة لرجال الشرطة المشاركين في تأمين مظاهرات30 يونيو, لض أخريمان عدم اندساس أي عناصر وانتحالها صفة رجال شرطة للوقيعة بين المتظاهرين والشرطة, وكذلك لصق شارات معينة علي سيارات الشرطة, لضمان عدم استغلال سيارات الشرطة المسروقة من قبل في أعمال عدائية ضد المتظاهرين.
ومن ناحية أخري, أعرب جون كيري وزير الخارجية الأمريكية, عن أمله في أن تكون مظاهرات30 يونيو في مصر سلمية, وأن تحميها وتحترمها الحكومة المصرية, وقال إننا قدمنا كثيرا من التوصيات لأصدقائنا في مصر لتكون المعارضة جزءا من العملية السياسية, وتحقيق إصلاحات اقتصادية تساعد علي جذب الاستثمارات ورجال الأعمال, وقررت السفارة الأمريكية بالقاهرة غلق أبوابها يوم30 يونيو, مع تحذير رعاياها من الوجود في أماكن المظاهرات, كما حذرت الخارجية البريطانية رعاياها في مصر, وطالبتهم باتباع أقصي درجات الحذر في مناطق المظاهرات, وعدم تخطي الحواجز التي يقيمها المتظاهرون ورجال الأمن.