كد الفريق أول عبدالفتاح السيسي, القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي, أن الجيش لن يسمح بالفوضي أو انهيار الدولة, مشددا علي أننا لدينا أسبوع يمكن خلاله تحقيق تفاهم وتوافق ومصالحة لحماية مصر وشعبها.
وأكد أن القوات المسلحة لن تقف صامتة بعد الآن علي أي إساءة يتم توجيهها للجيش.
وقال إن القوات المسلحة علي وعي كامل بكل ما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل, لأنها تعمل بتجرد وحياد كامل, مشيرا إلي ولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم, وأوضح أن القيادة العامة للقوات المسلحة منذ توليها المسئولية أصرت علي أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي, وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها, وما تم من إنجازات في هذا الشأن خلال الأشهر الثمانية السابقة يمثل قفزة هائلة.
وأضاف ـ في كلمته خلال حضوره الندوة الاستراتيجية التي أقامتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ـ أن هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع, وأن استمرارها خطر علي الدولة المصرية, ولابد من التوافق بين الجميع, ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة في مصلحة المجتمع, فهي تضر به وتهدد الأمن القومي المصري.
وأشار إلي انه يخطئ من يعتقد أننا في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية, ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد إلي صراع يصعب السيطرة عليه, وشدد علي أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية, وهي جزء من أدبيات وأخلاق القوات المسلحة تجاه شعب مصر, ويخطئ من يعتقد أنه بأي حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها.
وأشار السيسي إلي أن إرادة الشعب المصري هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة, ونحن مسئولون مسئولية كاملة عن حمايتها, ولا يمكن أن نسمح بالتعدي علي إرادة الشعب, أو أن يتم المساس بأحد من شعب مصر في وجود جيشه.
وأوضح أن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية, موضحا أن الشعب المصري بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه, ولن تقف القوات المسلحة صامتة بعد الآن أمام أي إساءة قادمة قد توجه للجيش, وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك علي الأمن القومي المصري.
كما أشار إلي أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في معترك السياسة إلا أن مسئوليتها الوطنية والتاريخية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها المتابعة لمنع انزلاق مصر إلي نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلي أو التخوين.
وقال إن القوات المسلحة تدعو الجميع, دون أي مزايدات للحفاظ علي الشرعية, وإلي إيجاد صيغة تفاهم وتواصل ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها, ولدينا أسبوع يمكن أن يتحقق فيه الكثير, وهي دعوة متجردة, إلا من حب الوطن ومن أجل حاضره ومستقبله.
وقال إن القوات المسلحة تؤكد أن التحديات التي تواجه مصر ليست أكبر من إرادة الشعب, ويمكن التغلب عليها بالاصطفاف الوطني وتوافق الجميع.