أجرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" استطلاعا للرأي على مدى يومين متصلين حول مدى شعبية "جبهة الإنقاذ" وتمثيلها وزعمائها وقيادتها وأعضائها لمطالب الشعب المصري، وانتهت نتائجه التي بثت فجر اليوم الاثنين إلى أن 82% ينبذون الجبهة.
وعرضت "بي بي سي" عديدا من آراء الاستطلاع من محافظات مصر المختلفة، وجاء فيها "إن جبهة الإنقاذ تمثل بالوقائع خرابا لمصر أمام قصر الاتحادية وليس إنقاذا على وجه الإطلاق".
وأخرى ترى أن "أفعال الجبهة ومطالبها "المجحفة" ستتسبب في قطع المنح والمعونات عن مصر وتدهور الحالة الاقتصادية للبسطاء والفقراء"، وبعض الآراء قالت "الجبهة تمثل الديمقراطية الصحيحة بمعارضتها للسلطة من أجل الشعب"، وآراء أخرى أفادت بأن "تظاهر الجبهة وأتباعها وأخواتها أمام الاتحادية يهدم رمز الدولة".
وتوالت ردود وآراء المواطنين من أنحاء الجمهورية للمشاركة في استطلاع "بي بي سي" وجاء فيها "بدون جبهة الإنقاذ وضغطها على النظام "الإخواني" لرأينا نظاما ينفرد بالسلطة وأرى أن الجبهة تمثل ثورة"، في حين جاءت آراء أخرى تفيد بأن "الجبهة ما هي إلا مجموعة انتهازيين ركبوا ثورتنا وأصبحوا يتحدثون باسم الشعب".
ورأى آخرون أن "إصرار جبهة الإنقاذ على تحقيق جميع المطالب قبل بدء الحوار مع الرئاسة والحكومة دليل قطعي على تخبطها وضعفها وهوانها على الناس"، بينما قال آخرون "الجبهة واجهة مشرفة لمصر ويتم تشويهها بفعل فاعل".
وقال آخرون "في الحقيقة الشعب المصري نجح في الكشف عن غطاء وجه الجبهة المفزع، ليرى المصريون وجههم الأصلي المتمثل في "البلاك بلوك".
من جانبه، قال المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ خالد داود، تعليقا على نتيجة الاستطلاع الذي أجرته (بي بي سي) "نحن نشعر بثقة مفعمة بكامل الاحترام في نفوس المصريين وشعبيتنا كبيرة ولدينا أبحاث ودراسات تؤكد تراجع شعبية الإخوان المسلمين".
وأوضح داود أن جبهة الإنقاذ لن تشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة ليس كشفا لضآلة شعبيتها بالشارع المصري كما يدعي البعض، وإنما لأجل مسمى يرتبط باستجابة رئيس الجمهورية للمطالب التي حددناها، ومنها تعديل الدستور وإقالة النائب العام الذي يلعب دورا "مسيسا"، وتقنين وضع "الإخوان المسلمين".[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]