[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
قبل48ساعة من العيد الثاني لثورة25 يناير, تباينت استعدادات الأحزاب والقوي السياسية والثورية حول الاحتفال, ما بين المشاركة في مظاهرات احتجاجية بميدان التحرير, والميادين الرئيسية بالمحافظات
الاسلاك الشائكة تحيط ميدان التحرير
الاسلاك الشائكة تحيط ميدان التحرير
تحت شعار تحقيق أهداف الثورة, ورفض المظاهرات من جانب الإخوان والتيارات السلفية, وإطلاق مجموعة فاعليات للتنمية بدلا منها, علي رأسها تدشين الإخوان المسلمين حملة معا نبني مصر, بالتعاون مع عدد من الشركات والمنظمات الكبري.
فقد دعا أكثر من25 حركة سياسية إلي جانب الأحزاب المنضوية في إطار جبهة الإنقاذ, إلي الحشد الجماهيري بعد غد في جميع الميادين, رافعين شعار تحقيق أهداف الثورة أو الرحيل, والتمسك بسلمية المظاهرات مع حق الدفاع الشرعي عن النفس, وتحميل وزارة الداخلية والحكومة مسئولية حماية المتظاهرين.
وتضمنت الفاعليات إقامة احتفال بالمولد النبوي غدا بميدان التحرير, ومسيرات بعد غد إلي الميدان تنطلق من الجامع الأزهر ودوران شبرا, وجامع الفتح ومصطفي محمود ومسجد نصرالدين بالهرم, وكذلك مسيرتان من مسجد النور وميدان الساعة إلي قصر الاتحادية.
وأعلن سامح عاشور نقيب المحامين, عن مسيرة تنطلق من أمام النقابة عقب صلاة الجمعة إلي التحرير, رافعة شعار الثورة مستمرة, بينما وزعت حركة شباب6 أبريل مئات الآلاف من المنشورات في القاهرة والإسكندرية وعدة محافظات, تدعو للمشاركة في تظاهرات الجمعة, للمطالبة بإسقاط حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة توافقية تستطيع تنفيذ أهداف الثورة.
وتعهد الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور والقيادي بجبهة الإنقاذ, بأن قيادات الجبهة سيتصدرون الصفوف الأولي في المظاهرات, ولن يعودوا إلا بعد إسقاط الدستور وعزل النائب العام.
في الوقت نفسه ساد انقسام بين الحركات والقوي السياسية المشاركة في المظاهرات حول الاعتصام بالميادين عقب إنتهاء جمعة تحقيق مطالب الثورة, حيث دعا القيادي اليساري كمال خليل إلي الاعتصام بمختلف الميادين وعدم العودة إلي المنازل حتي تصحيح مسار الثورة, وذكرت مصادر مسئولة بجبهة الإنقاذ, أنه لا يوجد اتفاق حتي الآن علي الاعتصام, وأن الاتفاق الوحيد علي التظاهر والمسيرات فقط.
وعلي الجانب الآخر, أعلنت عدة قوي سياسية, علي رأسها حزب الحرية والعدالة والأحزاب السلفية, عدم مشاركتها في مظاهرات بعد غد, وقال الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين, إن الجماعة لن تشارك في أي مظاهرات, وأنها ستحتفل بثورة يناير بتدشين حملة معا نبني مصر وتستمر لمدة شهر, وتتضمن عدة فاعليات تنموية منها ترميم وتجميل ألفي مدرسة, وزراعة مليون شجرة مثمرة, وتخفيض أسعار عدة سلع بالتعاون مع بعض رجال الأعمال والشركات الكبري.
وفي ميدان التحرير, قام عدد من المتظاهرين بتعليق علم مصر بطول10أمتار علي سور الجامعة الأمريكية, استعدادا لجمعة الثورة, وتزايد أعداد خيام المعتصمين الموجودة وسط الميدان.