[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
شرف الاهلي الكرة المصرية والافريقية بالعرض القوي والاداء الرائع بالرغم من خسارته بهدف للاشيء امام كورينثيانز البرازيلي في دور الاربعة لكأس العالم للاندية.
ليلعب علي المركزين الثالث والرابع مع الخاسر من لقاء اليوم من تشيلسي الانجليزي ومونتيري المكسيكي.
قدم الاهلي عرضا متباينا علي مدار الشوطين.. بينما غاب تماما تقريبا عن الاول.. تألق وسيطر علي الثاني ولم يحالفه التوفيق تماما في العديد من الفرص المحققة, وكان في مقدوره ادراك التعادل لولا عدم توفيق لاعبيه امام المرمي, ونال احترام الجماهير وكل من تابع اللقاء علي ضوء الاداء الرجولي والرائع علي مدار الشوط الثاني, في حين لم يكن الحكم المكسيكي ماركو انطونيو رودريجويز علي مستوي المباراة فقد ارتكب عدة اخطاء في بعض الكرات الخطيرة.
لم يكن هناك وجود ملحوظ للاهلي في الشوط الاول سوي في فترات محدودة للغاية, فالسيطرة والتفوق كان للفريق البرازيلي الذي صال وجال مستغلا التراجع الغريب لبطل افريقيا الذي لجأ لاسلوب التراجع والاستسلام دون داع.. ظهر علي لاعبيه حالة من الخوف لدرجة الذعر بمواجهة فريق برازيلي واتسمت التمريرات بعدم الدقة, وكان الشعار الدفاع ثم الدفاع علي ان يكون الهجوم علي استحياء في بعض الفترات مثلما حدث في الدقيقة العاشرة عندما اهدر رامي ربيعة هدفا محققا من ضربة رأس.
الدقائق الاولي من الشوط اتسمت بالحذر والهدوء من الفريقين, وانحصرت الكرة وسط الملعب ثم تحولت الدفة تدريجيا الي كورينثيانز الذي امتلك زمام الامور تماما, تنوعت هجماته من الاطراف والعمق من خلال باولينيو وايمرسون المخضرم وجويرويو.. وكانت الجبهة اليسري بقيادة احمد شديد قناوي ثغرة واضحة استغلها الفريق البرازيلي.. وتألق وائل جمعة في التصدي لاكثر من اختراق.. بينما كان هناك غياب واضح لاداء خط الوسط من الناحية الهجومية, فقد اختفي عبد الله سعيد تماما.. وافتقد وليد سليمان الدقة في كل هجمة يقودها.. ولم يكن جدو في افضل حالاته في حين كان السيد حمدي اكثرهم نشاطا وتحرك يمينا ويسارا للهروب من الرقابة المفروضة عليه.
لم يتوقف سيل الهجوم البرازيلي في ظل التراجع اللامبرر للاهلي وتتوالي الضربات الركنية ويظهر اكرامي في كادر التألق بتصديه لاكثر من كرة خطيرة, حتي جاء الدقيقة29 لتشهد هدف كورينثيانز الاول عن طريق جويريرو بضربة رأس مستغلا خطأ الدفاع في تقدير التسلل.
تغير اداء الاهلي بعد الهدف نسبيا وتحول الي الهجوم ولكن غاب التركيز في الهجمات خلال المحاولات القليلة التي لاحت له خاصة في ظل الدفاع البرازيلي القوي الذي احكم قبضته علي الامور, في الوقت الذي حاول بطل امريكا الجنوبية اضافة الهدف الثاني ولكن صافرة الحكم المكسيكي كانت اسبق من كلا الفريقين بنهاية الشوط.
تخلي الاهلي عن حذره بشكل كبير وانطلق للهجوم من جميع اطراف الملعب, وكانت نقطة التحول الرئيسية اشتراك ابو تريكة بدلا من عبد الله السعيد.. فقد تألق ابو تريكة ومرر العديد من الكرات الخطيرة التي كانت كفيلة باحراز هدف واحد علي الاقل.. الا ان سوء الحظ لازم كلا من احمد فتحي وربيعة امام المرمي.. وزادت الامور سوءا باصابة اكرامي وخروجه من الملعب واشتراك محمود ابو السعود بدلا منه.
استمر الضغط الاحمر خلال الثلث الاخير من الشوط واهدر كل من السيد حمدي ومن بعده وليد سليمان اكثر من هجمة خطيرة.. ويجري المدير الفني لكورينثيانز تيتي اكثر من تغيير لتنشيط فريقه الذي تراجع بنسبة كبيرة الي الخلف, فاشرك رومارينيو ومن بعده جورج هنريك بدلا من دوجلاس ثم اندراد بدلا من جويريرو.. ويحاول حسام البدري التمسك بالامل الاخير من خلال اشراك عماد متعب بدلا من جدو ولكن الامور ظلت كما هي دون تغيير علي الرغم من اضافة الحكم خمس دقائق وقت بدلا من الضائع.. ولكن الحظ رفض ان يصالح بطل افريقيا ودفعه مرة اخري للمنافسة علي المركزين الثالث والرابع.