الكرة المصرية تعيش ظروفا صعبة.. سقوط كبير للمنتخبات الوطنية كبارا وصغارا.. والأمل ضعيف جداً فى الإصلاح السريع. التفاؤل لن يكون موجودا لأن مؤشرات المستقبل تؤكد عدم النية فى الإصلاح.. والخوف من المواجهة.. وكل واحد بيقول أنا مالى وياخد جنب على طريقة «كل عيش». لن ينصلح الحال وهناك شركات راعية تقوم بأفعال مريبة دون حركة من الدولة للكشف عن حقيقتها.. ولن ينصلح الحال ومسؤولون فى اتحاد الكرة يرفضون الخروج للرأى العام ويصمتون عن الاتهامات الموجهة ؤليهم بالتواطؤ.. ولن ينصلح الحال واحنا كل مرة ننتظر للحظات الأخيرة ونفجر المشاكل المعروفة. أزمة البث التليفزيونى غريبة جداً.. شركة راعية تصرف الملايين من غير حساب وتشترى أى شىء أمامها بأى ثمن.. وطبيعى أنها هاتبيع لأعلى سعر لتحقيق المكاسب والربح بعيداً عن مشاعر الإنسانية وقصة الحصرية والقنوات الخاصة التى سيتشرد موظفوها وتغلق أبوابها، فى نفس الوقت هذه القنوات ترى المشهد منذ فترة طويلة ولكنها تظل ساكنة حتى تتذكر فى النهاية ضرورة عمل تحالف مع القنوات الأخرى لمواجهة الراعية والقنوات التى تبيعها.. والحل الغريب هو استخدام القوة بالإذاعة بالعافية. لن ينصلح الحال وعندنا المدربون الأكفاء يجلسون فى البيوت لمجرد أنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع السماسرة ووكلاء اللاعبين.. ولا يعرفون سكة مسؤولى الأندية وحفلات العشاء والكافيهات. لن ينصلح الحال وعندنا إعلاميون يعملون فى الاتحادات التى يفترض تغطية أخبارها ونقدها وكشف سلبياتها.. ومعادلة ازاى تقبض وتنتقد فى لغة الضمير المهنى. لن ينصلح الحال وهناك لاعبون يتم اختيارهم فى المنتخبات والأندية وفقا لمعايير غير فنية للترضية والمجاملات. دورى هزيل.. مفيش جماهير.. منتخبات تهوى للقاع.. أندية عشوائية.. لاعبون تجار.. هو ده حالة الكرة المصرية