قال ناجح إبراهيم، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن "إبعاد القيادات الإخوانية من قطر، جاء نتيجة ضغوط أمريكية على الدوحة".
وأضاف إبراهيم، أثناء استضافته في برنامج "صالون التحرير"، مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، على فضائية التحرير مساء أمس السبت، إن "(داعش) هي وريث تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق".
وتابع إبراهيم، "لولا قوة الجيش المصري لجاءت وفود من (داعش) إلى مصر قبل 30 يونيو عام 2013″، مشددا على ضرورة صيانة حقوق الإنسان، معربا عن اعتقاده بأن الأحكام المغلظة والانتهاكات الأمنية، هي السبب خلف تنامي الفكر المتطرف.
وأشار إبراهيم إلى أن "داعش" تكفّر كل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وكل الجيوش العربية، ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي، الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، فجر قبر النبي "شيث" وقبر النبي "يونس" عليهما السلام، وذكر أنه أحصى 17 عدوا إقليميا لداعش في المنطقة.
وأرجع إبراهيم تأييد بعض سنة العراق لداعش، إلى ظلم رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، وقال القيادي السابق في الجماعة الإسلامية إن "داعش" قسمت تنظيم "القاعدة" إلى "قاعدتين" هما "النصرة"، ( ويقصد بها جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الأسد في سوريا )، و"داعش".
ومن جانبه، قال مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تنسق مع إيران، في المواجهة المسلحة المحتملة مع تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا.
وكشف اللباد أثناء استضافته أيضا في برنامج "صالون التحرير"، عن لقاء جرى الأسبوع الماضي في جنيف، جمع بين نائب وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الإيراني، و"اتفقا على ماسيحدث ضد داعش في العراق"، وذلك بالتزامن مع تحركات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لحشد الدعم الدولي ضد "داعش".
وقال اللباد، إن "الشرق الأوسط أمام فصل جديد فارق، وأن الأطراف الإقليمية تساند وكلائها المحليين في سوريا والعراق"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتوزيع أعباء مواجهة داعش على القوى الإقليمية".
وردا على سؤال بشأن تأثير مرض المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، على موقفها من الصراع في العراق وسوريا، قلل اللباد من تأثير حالة المرشد المرضية على موقف طهران من الصراع لدى جيرانها.
وعن موقف تركيا من الصراع، قال اللباد، "تركيا تنظر لجوارها السوري كمنطقة نفوذ لها بعد سقوط نظام الأسد"، وذكر أن "داعش" أسرت 47 دبلوماسيا تركيا.
وأضاف اللباد، "تركيا ستشارك في التحالف الدولي ضد (داعش) ولاتملك الرفض"، وزاد قائلا : نحن أمام "لعبة شطرنج" على طول مساحة الإقليم في المنطقة، ولابد أن تنظر مصر من الآن إلى مصير المنطقة بعد مواجهة "داعش".
وعن إبعاد عدة قيادات إخوانية عن قطر، رجح اللباد أن تكون الدوحة اتخذت القرار بإبعاد قيادات الجماعة "استجابة لضغوط خليجية"، على حد تعبيره.