اعتبر وزير الخارجية سامح شكرى، بيان جدة الذى صدر عن الاجتماع الوزارى العربى الأمريكى أمس الخميس، بمثابة التأكيد على وحدة الهدف لكل تلك الدول بالقضاء على الإرهاب الذى يهدد الأمن الإقليمى والدولى، موضحا أن تكتل كل تلك الدول ليس تحالفا بقدر ما هو إقرار بالتعاون بين الشركاء للقضاء على هذه الآفة، والتأكيد على وحدة الهدف لتلك الدول، وإصرار هؤلاء الشركاء على مقاومته بكل الوسائل المتاحة، وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير، وأن جهودهم التى كانت فى الماضى فردية ستشهد تعاونا وتواصلا. وأشار شكرى - فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" فور عودته من جدة - إلى أن انضمام مصر لا يعنى بالضرورة مشاركتها فى أى عمل عسكرى، موضحًا أن كل الدول ستقوم بمقاومة الإرهاب وفقا لإمكانياتها، فعلى سبيل المثال أمريكا ستقوم بعمل جوى وفقا لما أعلنه الرئيس باراك أوباما، كما سيكون هناك مزيد من التعاون بين مصر وأشقائها العرب فى مجالات مختلفة كتبادل المعلومات، ووجود إطار للدعم المشترك والاهتمام بأمن الخليج، وزيادة المناورات العسكرية، وكل ذلك يصب تجاه استهداف التنظيمات الإرهابية ومواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة، مشددًا على التزام الشركاء ببذل كل الجهود وفقا لإمكانيات وقدرات كل طرف. وحول طرحه لما تواجهه مصر من إرهاب جماعة الإخوان فى الداخل، قال شكرى إن جميع تلك التنظيمات بما فيهم الإخوان تتخذ مرجعية فلسفية واحدة، وهو ما ظهر من الإخوان على مدى تاريخهم من تطرف، موضحا أنه تطرق بالفعل لهذا الأمر خلال الأحاديث الجانبية مع الوزراء الحضور، بالإضافة إلى إشارته للأمر خلال كلمته التى ألقاها فى الجلسة الرسمية للاجتماع، مؤكدا أنه كان هناك تفهم كبير لما تواجهه مصر من إرهاب، ويجب أن يدخل أيضاً فى إطار الاتفاق على مكافحته. وردًا على أسباب تركيا لعدم التوقيع على البيان الصادر عن اجتماع جدة، وصف الوزير موقف تركيا بـ"غير المفهوم"، لافتا إلى أن ما قاله وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أنه استشعر الحرج من الانضمام للبيان الختامى، نظرا لوجود عدد من المواطنين الأتراك تحت سيطرة تنظيم داعش، لذلك لم ترغب بلاده فى تعريض حياتهم للخطر