قال الكاتب الأمريكي فريد زكريا، السبت، إن مشاهدة فيديوهات تنظيم «داعش» تبعث في نفسه مشاعر مؤلمة كان أحس بها في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل 13 عاما.
ورأى زكريا، في مقال نشر بصحيفة «واشنطن بوست»، أن المسألة لا تنحصر في تنظيم «القاعدة»، وتابع: «الإرهاب» ليس سلوكا منفصلا لثلة من العدميين، وقال« إنها ليست مشكلة الإسلام إنما هي مشكلة العرب، ففي بداية الألفية الثالثة كانت إندونيسيا أكبر مبعث للقلق بعد شهودها وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية عقب أحداث 11 سبتمبر، لكن على مدار السنوات العشر الأخيرة خفت صوتُ الجهاديين وحتى الأصوليين في البلاد التي تضمّ بين حدودها أكبر تعداد للمسلمين في العالم، أكثر مما تضمه كل من العراق وسوريا ومصر وليبيا ودول الخليج مجتمعة».
وأكد زكريا، المنحدر من أصول هندية، أن «الجُمود السياسي العربي يقف وراء إنتاج التعصب والتشدد، ففي 2001، افتقرت معظم الدول العربية إلى حُرّيات كانت تتمتع بها، خلال 1951».
واعتبر أن« العالم العربي بات رهين المحبسين: ديكتاتورية الحُكم من جهة وتعصّب جماعات المعارضة من الجهة الأخرى، فحسني مبارك أو تنظيم (القاعدة)، وكلما كان النظام أكثر قمعية، كانت المعارضة أكثر عنفا».