فى تكذيب واضح للخنزيره
شدد السفير الليبي في مصر، محمد فايز جبريل، على« أهمية التواصل مع الجانب المصرى بشكل خاص لطبيعة العلاقة الخاصة بينهما ودول الجوار بشكل عام، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية تمثل قضية أمن قومي عربي».
وقال «جبريل»، في تصريحات صحفية له، الاثنين، علي هامش اجتماعات دول جوار ليبيا، إن «الاجتماع يأتي فى إطار سلسلة من الاجتماعات، التى تهدف إلى دعم العملية السياسية مع دول الجوار، ومناقشة عمليات ضبط الحدود ومساعدة دول الجوار فى عودة الاستقرار إلى ليبيا».
ونفي «جبريل» أن تكون مصر تدخلت عسكريا في بلاده، قائلًا: إن «السيسي أعلن بنفسه وبشكل واضح أنه لا تدخل في الشأن الداخلي الليبى»، مؤكدا أن «مصر تسعى لإيجاد حل سياسى للأزمة الليببة».
وشدد السفير الليبى على «ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية، خاصة في ظل ما تعيشه ليبيا من تهديد أمني».
وأوضح «جبريل» أن «بلاده ليس لديها أى عقدة من التدخل الدولي، مشيرا إلى أن هدفهم في ذلك هو حماية المواطنين الليبيين، الأمر الذي يعد جوهر القضية الآن في ليبيا.
وتساءل «جبريل»: «ماذا يفيدنا بمشاهدة الاقتتال الدائم؟»، مشيرا إلى أن «أشكال التدخل الدولي كثيرة لحماية المقار الخاصة بالمؤسسات الليبية، خاصة أن ليبيا ليست لديها القدرة على حماية مؤسساتها، ولا مطاراتها ولا مصادر الثروات فيها خاصة حقول النفط، فما قيمة الدولة، على حد وصفه، مؤكدا أن السلاح منتشر بأيدي الجماعات المسلحة التي تهدد استقرار ليبيا».
وعبر السفير الليبي عن تخوفه من امتداد الأزمة إلى دول الجوار، ومبرر ذلك هو دفع ليبيا لطلب التدخل وطلب المساعدة الدولية منعا لتطور الأزمة، مشيرا إلى أن البرلمان الليبي هو المخول من قبل الشعب الليبي بتقدير الحالة، موضحا أن دعوته للمجتمع الدولي بالتدخل جاء نتاج لطلب المجتمع الدولي بهذا التدخل من الشعب الليبي.
وأكد أن ليبيا حصلت على استقلالها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي فإننا نخاطب مجلس الأمن وليس دولا بعينها، موضحا أن تعاونهم مع المجتمع الدولى لن يسبب أى مشاكل.
وأوضح السفير الليبي بالقاهرة أن قوات الناتو لم تستخدم بشكل عملي يهدف إلى حماية المواطنين، مؤكدا أنه يجب على جميع العقلاء الآن إدراك قيمة اللحظة الحالية، موضحا أنه من غير الممكن أن تكون قوة معينة أو واحدة أن تحل المشكلة دون مشاركة جماعية، مشيرا إلى أنه لابد من ترك الحكومة الليبية تعمل من أجل بناء الدولة الليبية.
وأشار «جبريل» إلى أن مناقشة شكل التدخل ليس بالدرجة الأولى الهدف منه أن يكون قوة عسكرية، موضحا أنه يمكن أن يتم تدريب المجتمع الدولى للقوات الليبية، خاصة أن لديه القدرات التى تجعل الجيش الليبيى أكثر جاهزية لمواجهة العناصر المسلحة وزيادة قدرته على السيطرة على الأوضاع، بالإضافة إلى عملية سياسية واسعة ورعاية دولية تضمن التحول الديمقراطى، مؤكدا أن دعوة وقف إطلاق النار في ليبيا هى الأساس.