محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 نحنُ والأمريكان: نهايةُ الأساطيربقلم أنور الهواري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

نحنُ والأمريكان: نهايةُ الأساطيربقلم  أنور الهواري Empty
مُساهمةموضوع: نحنُ والأمريكان: نهايةُ الأساطيربقلم أنور الهواري   نحنُ والأمريكان: نهايةُ الأساطيربقلم  أنور الهواري Emptyالإثنين أغسطس 04, 2014 3:12 pm

فى تزامُن لا يخلو من دلالة، يعتذر رئيسُ الجمهورية عن عدم السفر إلى واشنطن، حيث تنعقد القمة الأمريكية - الأفريقية. ثُمّ يُعلنُ - فى الوقت ذاته - عن عزمه السفر إلى موسكو فى يوم لم يتحدد من أغسطس الجارى. وصلنا مع الأمريكان إلى ما يُشبه الحائط المسدود. «ستيفين كوك»، خبيرٌ أمريكى بارز فى المجلس الأمريكى للعلاقات الدولية، ومُتخصصٌ فى الشؤون المصرية والتركية، نعى - قبل عشرة أيام - أهمية مصر فى السياسة الخارجية الأمريكية فى الشرق الأوسط، يرى ستيفين كوك أنّها تأسست على ثلاث أساطير، تلاشت الأسطورة بعد الأخرى. الأولى: أن مصر لها قيمة فى إطار المواجهة مع السوفيت. الثانية: أن مصر لها فائدة كمعبر للقوات الأمريكية إذا وقعت أحداثٌ كُبرى فى منطقة الخليج. الثالثة: أن مصر وسيطٌ مُعتبر بين الفلسطينيين وإسرائيل. الأساطيرُ الثلاث - كما يراها ستيفين كوك - تأسست على قاعدة رومانسية فى أوائل السبعينيات، حين وقع وزير الخارجية الأمريكى الأشهر هنرى كيسنجر فى غرام الرئيس السادات، كيسنجر اعتبر السادات قائداً عظيماً ورجُل دولة لديه القدر الكافى من الشجاعة والحكمة، بل زاد على ذلك أن وصف السادات بأنه يملكُ «بصيرة الأنبياء». يكاد «ستيفين كوك» يُصرّحُ بأن مصر فقدت دورها تماماً بالنسبة للأمريكان. فالسوفيت سقطوا قبل أكثر من عشرين عاماً، والخليج عامرٌ بالقواعد العسكرية الأمريكية، وبصريح العبارة يقول عن دور مصر فى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إنه «الخرافة الأخيرة» التى سقطت، ويُجزمُ أنّ مصر لم تكُن فى يوم من الأيام الوسيط الذى توقعه الأمريكان. فكُلُّ ما يفعله المصريون هو خدمة مصالحهم: أولاً، أن يضعوا «حماس» فى الصندوق. ثانياً، أن يحموا شبه جزيرة سيناء أن تنتقل إليها الاضطرابات. ثالثاً، التأكيد الدائم على بقاء غزّة ضمن مسؤوليات إسرائيل باعتبارها دولة احتلال. رابعاً، أن يمنعوا أى لاعب إقليمى آخر من أن يكون له دورٌ فى غزّة سواء كان إيران وسوريا فيما سبق أو قطر وتركيا فيما بعد. وفى مُقابل ذلك، فإن «حماس» ترفض أن تمنح القاهرة أى إنجاز أو انتصار فى ملف العلاقة بين إسرائيل وغزّة.
ستيفين كوك من مُهندسى ما جرى فى المنطقة فى العقد الأخير، فى عام 2007م أصدر كتاباً مهمًّا عن «الجيوش والسياسة فى تُركيا ومصر والجزائر»، تأكّد لى من قراءته أنّ رئيس مصر القادم لن يكون من الجيش، لهذا أرسلتُ صورة من الكتاب لأحد مُرشحى الرئاسة من خلفية عسكرية 2012م، أُقنعُه ألا يترشّح وألّا يُرهق نفسه فى مُحاربة قرار حسمه الأمريكان سلفًا، ولكنّ الرجل كان أكثر صلابةً وعزمًا من أن يرضخ لمثل هذا الكلام، وكان يرى من واجبه ألا يترُك مصر نهباً مُستباحاً للأمريكان والإخوان. ثُمّ فى أعقاب ثورة 25 يناير أصدر كتابه: «الصراعُ على مصر من ناصر إلى ميدان التحرير». جوهرُ الفكرة الرئيسية فى الكتاب كانت تمهيداً فكرياً لحقبة الإخوان، على أساس أن مصر تُعانى من نظام تسلُّطى مُزمن، لا يمكن تفكيكُه إلا بنقيضه وهو نظامُ حكم دينى لا يتردد فى الإجهاز على ذاك النظام التسلطى الموروث، وهذا من شأنه أن يفتح الطريق إلى نظام ديمقراطى. هكذا كانت رؤيتُهم: الانتقال إلى الديمقراطية يأتى عبر استخدام الإخوان فى تدمير المنظومات القديمة تدميراً حاسماً، ثُمّ بعد ذلك يأتى ترويض وتطويع الإخوان فى أى مسار ديمقراطى يرسمه الأمريكان. وهذا يفسر لك همّة الإخوان وحماستهم للانقضاض على كل مؤسسات الدولة، فقد كانوا مُكلّفين بالمهمة. والمؤكد من مصادر ذات مصداقية عالية واطلاع رفيع، أن حرب الإخوان على «القضاء» كانت بضوء أخضر من الأمريكان، وأن الإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر 2012م كان قد أصدره الإخوان بتفاهُم مع الأمريكان والاتحاد الأوروبى.
ها هو الرجل ينعى بوضوح، ويعلن بصراحة، أن مصر فقدت وظائفها الثلاث عند الأمريكان، بل ينعى على الأمريكان أنهم اقتفوا أثر وزير خارجيتهم الأسبق هنرى كيسنجر الذى وقع فى غرام السادات، والذى وضع تصوراً مُبالغاً فيه لأهمية مصر بالنسبة للمصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط. وهذه مقدمةٌ خامسةٌ، أراها لازمةً بين يدى الحديث، عن تطوير السياسة الخارجية المصرية. والحديثُ مُستأنفٌ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
نحنُ والأمريكان: نهايةُ الأساطيربقلم أنور الهواري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من عاشر المُستحيلات بقلم أنور الهواري
» مُجرّد تسخين لقراءة مُذكرات الجنزورى بقلم أنور الهواري
» كلنا سماح أنور!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: