حذر عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، مما سماه «إمكانية لجوء مصر للدفاع عن نفسها، حال استمرار الاضطرابات على الحدود الليبية»، فيما يعقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لقاء مع نظيره الليبى، على هامش قمة أمريكا - أفريقيا، فى الوقت الذى استمرت فيه مأساة المصريين على الحدود الشرقية ومنفذ السلوم.
وقال عمرو موسى إن الوضع فى ليبيا مصدر قلق كبير لمصر ودول الجوار والعالم العربى، وأضاف فى بيان أصدره، أمس، أن المطامع الخارجية أدت إلى اضطراب الوضع وإفشال انتفاضة الشعب الليبى من أجل الحرية والديمقراطية وبناء ليبيا الجديدة، موضحا أن إعلان الدويلات الطائفية داخل الدول العربية تطور سلبى وخطير، يشكل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار فى العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط.
وشدد على أن الطوائف والفصائل المتطرفة فى ليبيا تهدد أمن مصر القومى بشكل مباشر، ودعا إلى بدء نقاش مصرى واسع لتوعية الرأى العام بالمخاطر القائمة، والحصول على التأييد اللازم فى حالة اللجوء لاستخدام حق الدفاع عن النفس.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أكد، خلال مؤتمر صحفى، أمس الأول، مع رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزى، أن القوات المسلحة قادرة على حماية حدود مصر مع ليبيا.
فى سياق متصل، كشف مسؤول حكومى رفيع المستوى عن أن المهندس إبراهيم محلب سيلتقى على هامش مشاركته فى قمة «أمريكا - أفريقيا»، التى ستنطلق اليوم، رئيس الوزراء الليبى عبدالله الثنى، ورئيس الوزراء الجزائرى عبدالمالك سلال، فيما تجرى محاولة لترتيب لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايليماريم دسالين.
وقال المسؤول الحكومى لـ«المصرى اليوم» إن محلب سيبحث مع رئيس الوزراء الليبى موقف العمالة المصرية العالقة على الحدود الليبية - التونسية، فى ضوء تزايد أعداد المصريين الفارين من ليبيا، بالإضافة إلى بحث التعاون فى مجالات تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، فى ظل استخدامها فى تهريب السلاح وتسلل بعض العناصر الإرهابية.
وعلى الحدود، تواصلت حكايات رعب المصريين الفارين من مشاهد الدم على الحدود الليبية مع تونس، وقالوا لـ«المصرى اليوم» إنهم عاشوا أياما من الجحيم والذل، وفقدوا أموالهم ومتعلقاتهم.