بما أننا مررنا باحتفالات الثلاثين من يونيو، تلاها احتفالات الثالث والعشرون من يوليو، التى يرى البعض أنها انقلابات عسكرية على أنظمة فاسدة مستبدة نالت بكل قسوة من حرية وكرامة الشعب المصرى، فيا أهلاً بها و يا مرحبًا.
فمثلما حررت ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ مصر من نظام ملكى فاسد ظل مستعبدًا مصر وشعبها طيلة قرون طويلة، تصور فيها هؤلاء المستبدون أن مصر بما فيها من خيرات ومن عليها من بشر ملكًا لأطماعهم، فقد حررت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ مصر من براثن احتلال جديد من نوعٍ آخر قاده مصريون لا يعترفون بالأوطان.
وإن كانت الشرعية التى اعتلت بها جماعة الإخوان عرش مصر مثلما رأينا وعانينا جميعًا من خيانتها للوطن، وإعلاء مصالح جماعتهم وتنظيمهم الخاص فوق أى مصلحة للبلاد، فلا أهلاً بها و لا سهلاً.
وإن كانت ثورة الثلاثين من يونيو التى قادها الشعب المصرى أجمع إلا قليلاً، بمساندة جيشه العظيم الذى فعلها منذ عدة عقود سابقة انقلابًا عسكريًا كما يزعم السفهاء - وما أكثرهم - فيا أهلاً به، انقلاب كان طوقًا للنجاة، وخلاصًا من استعمار مقنع جديد يود احتلال المنطقة بأكملها حاملاً راية الدين، مناديًا بعودة الخلافة الإسلامية كستارٍ زائف يستترون خلفه لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة تحت رعاية ومباركة الطامعين الذين لا علاقة لهم بالإسلام، الذين يستخدمون من باعوا ضمائرهم و تجاهلوا ما جاء فى كتاب الله وسنة نبيه، الذين كذبوا على الله وصدقوا كذبهم وهم فى غيهم مستمرين.
لم نر منهم سوى الغدر والخيانة والكذب، واستباحة العرض والدم وكل ما نهى عنه الإسلام.
وما زال البعض ممن عمت قلوبهم وغُيبت عقولهم يصفون موقف جيشنا العظيم، الذى تستهدفه كافة القوى الطامعة من كل اتجاه بالانقلاب!!
أكررها ثانية، إن كان تحرير مصر واستعادة حريتها وكرامتها وانتزاعها من فم العدو فى كلٍ من ٢٣يوليو و٣٠ يونيو انقلاباً فيا مرحبًا به.