تذكرنى القرارات التى يتخذها خليفة التنظيم الإرهابى داعش فى العراق بما كان يفعله كفار مكة مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فى أول الدعوة فاللغة التى يتحدث بها هذا الخليفة تعكس مدى التخلف والرجعية والردة إلى عصور ما قبل الرسالة المحمدية التى كان يتم وأد البنات وهتك الأعراض وزواج الأب من زوجة ابنه وكان يرتكب من المعاصى ما لا يحصى ثم جاءت رسالة الإسلام التى دعت للمحبة والكلمة الطيبة ونظمت سنن الأمم منذ أكثر من 1400 عام ولكن يبدو أن من بيننا من لا يرد الخير والانتشار لأعظم الأديان السماوية ويحاول تشويه الدعوة والرسالة التى جاهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لتكون المتممة لكل الرسائل السماوية، وإذا كنا نعانى من شذوذ وإرهاب جماعة الإخوان المحظورة فى مصر بسبب الصراع على كرسى الرئاسة فإن شعب العراق وبالتحديد مدينة الموصل وما حولها من المدن العراقية تعانى من سيطرة جماعة شاردة وشاذة وتعيد إنتاج تجارب وأفكار عصور الجاهلية والحشاشين وغيرهم من الفرق المنحرفة فى التاريخ الإسلامى هذه الجماعة التى أطلقت على نفسها اسم داعش واختارت رجلا شاذ الفكر ليكون خليفة المسلمين ويدعى أبوبكر البغدادى الذى تربى فى مكاتب المخابرات الأمريكية قبل أن يعود إلى العراق بقصة مفبركة زعم فيها أنه نجح فى الهروب من السجون الأمريكية، واعتقد هذا الخليفة النصاب بأنه من السهل الضحك على عقولنا بهذا السيناريو المفبرك.
المهم عاد نصاب العراق أبوبكر البغدادى ليعلن دولة الخلافة التى تركت كل شىء وبدأت فى قطع رقاب تارك الصلاة وذبح البنات، وحرق المساجد ونسف الأضرحة، وفرض الجزية على أهل الذمة من الأقباط واليهود واختزلوا الإسلام فى القتل والحرق، ثم جاءت الصدمة الكبرى وهو قرار «فرمان» الخليفة النصاب الذى يأمر بختان جماعى لكل نساء وبنات العراق اللائى لم يتم تختينهن وهو نوع من الشذوذ الدينى والفكرى وحجة هذا الخليفة الجاهل أنها تساعد فى الحد من الانحراف الأخلاقى، ولأننا نعيش فى عهد الخليفة النصاب فقد ابتلنا أيضا بفرمان صادم لكل أهل الموصل والعراق بل والمسلمين جميعا عندما منعت حركة داعش الإرهابيه إقامة صلاة العيد فى مساجد مدينة الموصل كما منعت الأهالى من زيارة القبور وأجبرتهم على العودة إلى منازلهم. وقال سكان محليون إن «عناصر داعش منعت المصلين الذى قصدوا الجوامع لصلاة العيد وأجبرتهم على العودة إلى منازلهم وعدم التفكير مرة أخرى بإقامة صلاة العيد كونها من البدع كما منعت بقوة السلاح الأهالى من التوجه إلى المقابر».
هذا هو الحال فى دولة داعش والتى ابتليت بها الأمة الإسلامية لتشويه الدين الحنيف اللهم احفظ ديننا من هؤلاء الشواذ اللهم آمين.