أدى تسابق عدد من رجال الأعمال للتبرع لصندوق "تحيا مصر"، والذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى طرح تساؤل حول أسباب غموض موقف عدد من رجال الأعمال من الصندوق، خاصة أن غالبية هؤلاء ممن حضروا لقاءات مع الرئيس فى أكثر من مرة بعد توليه منصب الرئاسة.
وقال أحد رؤساء جمعيات رجال الأعمال، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عدم تبرع رجال الأعمال لصندوق تحيا مصر لا يعنى بالضرورة أنه لا يرغب فى المشاركة بدعم الاقتصاد، أو الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية، ولكن قد يكون هناك أسباب أخرى لعدم التقدم بتبرعات، ومن بينها مشاركة عدد منهم فى مشروعات مسئولية مجتمعية كثيرة، والتزاماتهم فى أوجه صرف أخرى من باب المشاركة المجتمعية بشكل منظم ومستمر، معترفا بأن هناك أشخاصا قد لا يتحمسون لفكرة التبرع وهى حرية شخصية لا أحد يلومهم عليها.
وأضاف المصدر، أن هناك عددا من رجال الأعمال قد يكون لديهم رغبة فى التبرع لصالح دعم الاقتصاد المصرى، ولكن هناك عدة عوامل قد لا تشجعهم على ذلك، على سبيل المثال عدم وضوح أوجه صرف هذه التبرعات وكيفية الاستفادة منها فيما بعد، وغموض موقف التبرعات السابقة.
وتشمل قائمة رجال الأعمال الذين لم يعلنوا تبرعاتهم حتى الآن لصندوق "تحيا مصر"، عائلة السويدى، وهم من بين المتبرعين لصالح صندوق دعم مصر الذى أعلن عنه بعد ثورة 30 يونيو، وعلاء عرفة، رئيس مجموعة العرفة جروب، وياسين منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة بالم هيلز للتعمير، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والمهندس حسين صبور، رئيس مجموعة آل صبور، وعائلة غبور، ورجلى الأعمال الشقيقين أحمد وحسن هيكل ورجل الصناعة محمود العربى وابنه إبراهيم العربى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة.
وعلى الرغم من عدم إعلان اللجنة المسئولة عن إدارة صندوق تحيا مصر، عن قيمة التبرعات التى تلقاها الصندوق بشكل رسمى حتى الآن، إلا أن التبرعات التى أعلن عنها رجال الأعمال عقب اجتماعهم الأخير مع الرئيس عبد الفتاح السيسى تتخطى حاجز الـ6 مليارات جنيه، وعلى رأس قائمة المتبرعين عائلة ساويرس بـ3 مليارات جنيه، يليه رجل الأعمال محمد الأمين رئيس مجموعة قنوات سى بى سى بمليار و200 مليون جنيه قيمة نصف أسهمه فى مجموعة عامر جروب، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة رئيس مجموعة حديد المصريين بواقع 114 مليون جنيه.